بقلم نجوي رضوان
أيها النسيم، إذا مررت به هناك، أخبره أنني ما زلت أنتظر.
أخبره أنني لم أعتد مجيئك بدونه فهو كان نسيم الروح، أخبره أنني ما زلت أبحث بين الرسائل القديمة عن رسالة جديدة لم تأتِ، عن تلك الكلمات التي كانت تصلني قبل أن يصل الصباح، كل صباح وانتي شمسي
قل له إنني لم أنسَ، كيف يُنسى من كان نصف الروح؟ كيف أتعلم الفرح دونه، وأنا لم أكن أعرف كيف أعيش إلا به؟ كنا نضحك دائمًا على طقوسنا الصغيرة، على حماسي المفرط في تزيين الأشياء، وعلى كسَلي الدائم في الرد على مكالماته، لكني لم أكن أتأخر أبدًا عن إرسال رسالته في منتصف الليل، تسبق الجميع، وكأني أطمئنه أنه معي في منامي
اليوم، أنا وحدي.
الرسالة لم تأتِ، والهاتف صامت، والأماكن فارغة بغيابه .
أيها النسيم ، إذا مررت به هناك، في ذلك العالم الذي لا يصل إليه ندائي، أخبره أنني ما زلت أبحث عن رسالته، ما زلت أفتح هاتفي في منتصف الليل، وأنتظر.
فقيدتي
إرسال تعليق