- كتبت / سناء عمران
- خرجت إسرائيل بقرار أمريكي من المفاوضات بين إيران و أمريكا فى مسقط . تمت المفاوضات بصورة غير مباشرة بناء على رغبه إيران . و أعلن الطرفان أن المفاوضات كانت ناجحه و سوف تستكمل يوم السبت القادم . كانت المفاجأة أن إسرائيل تم إستبعادها من المفاوضات من البداية و أن قرار المفاوضات كان أمريكآ إيرانيآ . و لا شك أن هذا التحول يمثل بعدآ جديد فى العلاقة بين إيران و أمريكا ، لأن إسرائيل تعتبر نفسها شريكاً أساسياً في المواجهه مع إيران . لا شك أن إبعاد إسرائيل كان قرار إيرانيآ أمريكيآ و أغلب الظن أن إيران كانت وراء إبعاد إسرائيل من المفاوضات و أن أمريكا لم تمانع فى ذلك . الواضح أن إيران نجحت فى أن تتفاوض من منطق القوة و ليس الإستسلام للتهديدات الأمريكية . و أن ترامب يسعى إلى إبرام صفقه لحسابه الخاص دون أن تشارك فيها إسرائيل و الواضح أن ترامب يريد أن يصنع تاريخآ لنفسه ، و بدأ بمساعي السلام بين روسيا و أوكرانيا ، ثم أبرام صفقة الرسوم الجمركية مع العالم و المرجح أن ينتهي بصفقة ضخمه مع الصين . إنه لا يريد شريكاً معه و هو يرى أن نتنياهو ليس مناسباً لمشروعه . و لهذا كان اللقاء الأخير باردآ و عاد منه نتنياهو مكسور الخاطر لأن ترامب تصدر المشهد و لم يبق أمامه غير مأساه غزة لهذا إنفرد بالتفاوض مع إيران دون أن تشارك إسرائيل . إن المستقبل قد يحمل مفاجأت أكثر إذا نجحت المفاوضات مع إيران لأن هناك سرآ وراء أهتمام أمريكا بالمفاوضات مع إيران . إذا نجحت المفاوضات و حسمت قضية المشروع النووي فسوف يكون هناك مستقبل أخر بين ترامب و إيران . إن إيران لديها دبلوماسية منذ القدم تعرف بها و سط العالم و هي التي تدير بها السياسية حتى الأن .
إرسال تعليق