كتبت فاطمه تمراز.
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدا صيني رفيع المستوى برئاسة قوه ويبينغ، نائب مدير اللجنة الوطنية الصينية للشئون العرقية، وذلك في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والديني بين البلدين.
أشاد الدكتور أسامة الأزهري براقة العلاقات الثقافية التي تربط البلدين، مشيرًا إلى أن الصين تحتضن عددًا كبيرًا من العراقيات، لكنها نجحت في تقديم نموذج متكامل للتنسيق والتعاون والوحدة بين هذه العراقيات، بما يعكس صورة وطنية موحدة ومتنوعة.
أكد وزير الأوقاف أهمية نشر ثقافة حب الوطن والاحترام العميق مكوناته داخل المجتمع الصيني، لا سيما بين العراقيات المسلمة، موضحاً أن التدين الصحيح لا يكتمل إلا إذا ارتبط بحماية الوطن وتعزيز وحدته، و أضاف أن ممارسة الشعائر الدينية في إطار الحفاظ على الدولة هو من صميم الإيمان، مشيرًا إلى أن هذا التوازن هو جوهر التدين الإسلامي الحقيقي.
أعلن الوزير التطابق في الرؤية المصرية تجاه العالم مع مبادرة الرئيس الصيني للحضارة العالمية كما أطلقها عام ٢٠٢٣، معرباً عن استعداد الوزارة التام للتوسع في مجال التدريب المشترك والتعاون البحثي والدراسي والثقافي مع الصين، لتخريج أجيال تحسن فهم رسالة الإسلام وأداء رسالته، وتحب أوطانها وتشارك في نهضتها؛ وعي أن الأكوان كلها والأوطان كلها واجبة الصون، وأن اختلاف العقائد والثقافات هو من سنن الله في الكون؛ وسنن الله واجبة الاحترام.
أكّد قوه، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى إعلان الرئيسين المصري والصيني عام ٢٠١٤ عن هذه الشراكة، التي احتفلت العام الماضي بمرور عشر سنوات على إطلاقها، لافتا إلى أن هذه الشراكة دخلت في الآونة الأخيرة مرحلة متقدمة من التعاون والتطور بفضل القيادة الحكيمة للبلدين.
كما أوضح المسئول الصيني أن بلده يضم ٥٦ عرقية وعددا من الأديان الرئيسة، وكلها يحظى بالاحترام والتقدير وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر؛ وكلها ممتعة بمستويات من الحكم الذاتي، ومن الاهتمام الثقافي على مستوى دور العبادة والمتاحف والدراسة وغيرها، فضلا عن اعتبار الجميع سواسية أمام الدستور والقانون.
مشيرًا إلى أهمية "مبادرة الحضارة العالمية" التي أطلقها الرئيس الصيني عام ٢٠٢٣ مرتكزة على ركائز أربعة، هي: (١) احترام تنوع الحضارات العالمية، و(٢) إعلاء القيم المشتركة للبشرية جمعاء، و(٣) الاهتمام التوارث الحضاري والابتكار في الحضارات، و(٤) تعزيز التعاون الإنساني والثقافي على المستوى الدولي.
.
إرسال تعليق