بقلم: فاطمة تمراز
الكنانة لا تلمس
لم تكن مقولة "مصر خط أحمر" مجرد شعار سياسي عابر أو عبارة حماسية تتردد في الخطابات الرسمية، بل هي عقيدة راسخة في وجدان الدولة المصرية، قيادتها وشعبها، وجيشها لا يعرف الانكسار. فمصر التي واجهت الغزاة عبر التاريخ، لا تسمح لأي جهة، كانت من تكون، أن تعبث بأمنها أو تهدد استقرارها.
مصر ليس بدولة عابرة التاريخ.
في زمن كثرت فيه الأيادي المرتعشة والعقول المأجورة، تظل مصر شامخة، عصية على الانكسار، واقفة كجبل شامخاً لا يهزه الرياح،لم تكون مصر يوما ما دولة عابرة في صفحات التاريخ، بل هي صانعة التاريخ بحضارتها منذ ألاف السنين ولا تغلق أبوابها امام عابر سبيل.
حدودنا نار. لا ينجو من يقترب منها.
إن حدود مصر ليست مجرد خطوط جغرافية، بل هي سور من العزيمة والإرادة والسيادة، تقف خلفه مؤسسة عسكرية تبعد من أقوى جيوش المنطقة، متأهبة دائمًا الردع، لا للعدوان ،وشعبنا مستعد يدافع عن وطنه بكل مايملك من أرواحهم أبناءهم وأموالهم ، وقيادتها الرشيدة الذى تم اختيارها بكل ارادة شعبية كبيرة وكل ثقة تامه بحكمتهم تحت مظلة واحدة الوطنية المصرية بين كل سكان مصر.
تحذير هام جدا.
نحذ كل من يحاول يفكر في مصر بسوء اننا في موقع قوة وثقة ويقين مستعدين لنحمى دولتنا بأماننا بالله والوطن ،خلف جيشنا العظيم ورئيسها البطل المغوار بكل مانملك من مالنا وأرواحنا نساء قبل الرجال وشيوخ قبل الشباب ولا تأمن غضب أناس يدافعون عن حقهم وحرماتهم.
مصر قوية بالله و مؤسساتها، وحكمتها، ورئيسها الذي لا يعرف التردد، وشعبها الذي إن اشتعل، صهر الحديد فلا تختبروا صبرنا، ولا تستهينوا بصلابة، دولة لها تاريخ شامخ على مر العصور،فنحن مقبرة للغزاة وحماة للضعفاء،فليعلم العدو قبل الصديق أن لمصر رجال في القوات المسلحة والشرطة يقفون بالمرصاد، لا ينامون إلا واعينهم قلب الوطن
رسالة واضحة للعالم
الرسائل المصرية الأخيرة من يقترب من حدودنا لتحميل العواقب وهذا ليس تهديد، بل تأكيد على أن الدولة المصرية ليست دولة عابرة،بل ركيزة للاستقرار من لا يدرك أن استقرار مصر هو صمام أمان للمنطقة بأسرها، فهو لم يقرأ التاريخ جيدًا. فمصر حين تقف، توازن، وحين تتحرك، تغيّر المعادلات. وهي اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تملك قرارها، وترسم مستقبلها بإرادتها.
إرسال تعليق