بقلم : عطيه ابراهيم
فى خضم التصعيد المتسارع للحرب التجاريه بين اكبر اقتصاديبن فى العالم اقدمت بكين على خطوات اقتصاديه لافته فى مواجهه التعريفات الجمركيه الجديده التى فرضتها واشنطن فى الوقت الذى وسع فيه الرئيس الامريكى ترامب دائره المواجهه باحراج المعادن النادره ضمن ادوات الضغط على الصين بدايه التساؤلات ما الت ايه هذه الحروب و مدى استعداد الطرفين للعوده الى طاوله التفاوض و أكد احد الصحفيين الاقتصاديين هو / محمود الرفاعى ان تصريحات رئيس مجلسي الاحتياط الفيدرالي الامريكى جيروم باول حملت اشارات واضحه الى تداعيات اقتصاديه ملحوظه بدات تظهر فى الأسواق و سيؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم و البطاله بالاضافه الى تقلبات متواصله فى الأسواق.
خسائر اوليه للشركات الامريكيه :
أشار الرفاعى الى تأثير عدد من الشركات الكبرى سلبا ابرزها شركه انفيديا المصنعه للرقائق الالكترونيه والتى اعلنت ان القيود الامريكيه الجديده على تصدير نوع معين من الرقائق الى الصين سيكلفها نحو ه مليارات دولار كما اوقفت الصين شراء طائرات اضافيه من بوينج مما أدى إلى تراجع اسهم الشركه بشكل حاد فى البورصه الامريكيه .
من الخاسر الاكبر :
و ردا على سؤال حول الطرف الخاسر الاكبر و الاكثر تضررا أكد الرفاعى ان الطرفين يخسران وان كانت الصين اكثر عرضه للخساره على صعيد التصدير فحسب الارقام تصدر الصين الى امريكا ما يقارب من ٤٤٠ مليار دولار بينما لا تتجاوز الصادرات الامريكيه الى الصين حوالى ١٥٠ مليار دولار و لكن عند النظر الى القدرة على الاستبدال هذه الواردات فان الولايات المتحده ستواجه صعوبه فى استبدال ٣٦ % من وارداتها من الصين فى حين الصين ستواجه صعوبه فى استبدال ١٠ % فقط من وارداتها من واشنطن و بحسب تقدير بنك جولدمان سكس يشير ان الصين تملك هامش مناوره على المدى الطويل .
التداعيات على الأسواق الناشئة:
انعكاسات الحرب التجاريه على الأسواق الناشئة أوضح الرفاعى ان التأثيرات غير مباشرة حتى الان فبينما لا تتاثر دول المنطقه بشكل مباشر بالرسوم الجمركيه الا ان انكماش حركه التجاره العالميه و تراجعها بنسبه ٢٠% هذا العام و بينعكس نسبيا على الاقتصاديات المرتبطه بالتصدير و اعاده التصدير مثل اقتصاديات الخليج العربي.
اعاده تقييم الهيمنة الامريكيه :
من المتوقع ان تثير تساؤلات عن اعاده تقييم محتملة للدور الامريكى فى النظام المالى العالمى فى وقت بدات بعض دوائر الاقتصاديات الكبرى فى البحث عن بدائل تقلص فيه اعتمادها على الدولار و الأسواق الامريكيه
إرسال تعليق