بقلم نجوي رضوان
المُؤلِم في الأمر أنني أصبحت أمتلئ بشعورِ اللامبالاة، أنصت إلى كُلِّ الأحاديث دون تفاعل، حتى ذلك الليل الذي كان ينهشُني بالذكرياتِ في كُلِّ ثانية تمُرُّ منه أصبح عاديًا! فهو ما إن أضع رأسي على وسادتي أغطُ في نومٍ عميق في محاولة بائسة بأن لا أتذكر ما مضى، ولكن نسيت أنّ الحنين سيأتي متخفيًا على هيئة أشخاص أوكلمات أو أحلام.
أصواتُ صرخات عالية متتالية تخرج مني وأقول بصوتٍ باكٍ، لمَ تخليتِ عني في أشدّ لحظات احتياجي لك؟ لمَ خلفتِ ذلك الوعد الذي تواعدنا عليه منذ البداية؟
فختام قصتنا أصبح مّوجعًا بدل أن يكون مسكًا، غادرتَ دون أن تغادرني وهذا أصعبُ من الحب الذي بذلته لأجلك، أشعر بأن كل ما في الأرض لا يصلح لأن يكون عزاء لذلك القلب الجريح.
أستيقظ من ذلك الحلم الذي تعودت أن رى فيه نفسي أبكي كلّ يوم، أهز رأس لأخرج تلك الأفكار التي بدأت في السيطرة علي، قلبي في صراع مع عقلي فكيف أنجو من حرب طرفيها هو؟
نعيش بتلك المشاعر الجميلة طوال عمرنا ونلجأ للعقلِ عندما نُخذل في المنتصف المميت، أنا الآن أدرك أن نجات في الترك وهل يترك المرء روحه فأنت روحي وتؤامي الغائب
حاضراً أم غائبا اطمئن يا عزيزي ستظل الحاضر الغائب..
إرسال تعليق