كتب /السيد سباعى
يمثل حصول مصر على مقاتلات J-10C الصينية تحولاً استراتيجياً هاماً في سياستها العسكرية بعد عقود من الاعتماد على التكنولوجيا الغربية
تتميز المقاتلة الصينية بقدرات متطورة تفوق مثيلاتها الأمريكية المتقادمة في الجيش المصري
يعكس هذا التحول رغبة مصر في تنويع مصادر تسليحها بعيداً
عن القيود الأمريكية، والانفتاح على التكنولوجيا الصينية المتقدمة والأقل تكلفة
هل كُتب على مصر أن تظل حبيسة هذا الموقف الدفاعي إلى الأبد ؟!!
من قلب الصين، يأتي الحل مقاتلة J-10C ليست مجرد طائرة
بل هي وحش كاسر من شأنه تغيير قواعد اللعبة صواريخ PL-15 المرعبة تنطلق من هذه المقاتلة لتصل إلى أهداف على بُعد 300 كم، أي أبعد مما تتخيل باستطاعة J-10C تحمّل أكثر من خمسة أطنان من الذخائر المتنوعة وهي تنطلق بسرعة تقترب من ضعف سرعة الصوت وتُحلق في دائرة قتال شعاعها يتجاوز 500 كم.
الأرقام تتحدث بوضوح: المسافة بين القاهرة وتل أبيب لا تتعدى ال 400 كم، مما يعني أن J-10C قادرة على الوصول إلى قلب إسرائيل في غضون 11 دقيقة فقط
هل تستوعب معنى هذه السرعة ؟!!
إنها تمنح مصر قوة ضاربة غير مسبوقة وتُعيد التوازن إلى ساحة القتال الجوي وتضع المنطقة بأكملها على صفيح ساخن
حصول مصر على مقاتلات J-10C الصينية ليس مجرد صفقة بل زلزال يُعيد رسم خرائط القوة في المنطقة
تحت ستار السرية انكشف تحول استراتيجي عميق في السياسة العسكرية المصرية تلك الدولة التي ارتبطت لعقود بالتكنولوجيا الغربية
ماذا يعني هذا التحول ؟!!
إنه يفتح الباب امام جميع الاحتمالات ويُنذر بإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية بشكل جذري، ويُلقي بظلال كثيفة من الشك على مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بينما يُرسخ النفوذ الصيني كلاعب أساسي في المنطقة المضطربة
لأجيال، سيطرت مقاتلات F-16 الأمريكية على سماء مصر قوة جوية ضخمة امتلكت ثاني أكبر أسطول من نوعه بعد تركيا لكن وراء هذا التفوق الظاهري، كانت تكمن حقيقة مُرة :
قيود تكنولوجية خانقة فرضتها واشنطن تركت هذه المقاتلات حبيسة حقبة الثمانينيات عاجزة عن مجاراة التطورات الحديثة مُسلحة بصواريخ عفا عنها الزمن بمدى لا يتجاوز 70 كم.
إرسال تعليق