قراءات.. في واقع شعب شقيق..

 

كتب.. حسن محمد فايد...

. انا.. لست وحيدا من السودانيين الذين يكتبون عن قراءات مختلفة.. ومتنوعة.. عن حميمية الشعب المصري الشقيق.. وعطاءه الممنون بلاحدود لاشقاءه..

. ولأن الحديث.. في هذا الجانب شيق.. وله ثناء في كل الاتجاهات.. كان لابد لي أن أقف عند كثير من قراءات الواقع التي تلمستها من خلال معايشتي...

. تلقائية الترحاب المستمر.. التي يمتلكها الإنسان المصري في شتى الأماكن.. والتي تحكي عن لطافته.. وحسن بشاشته.. وعظيم سلطانه في قدرته على فهم سيكولوجية من حوله..

. علو الابتسامة الصادقة.. التي لاتخلو من البراءة في أن الذي يمتلكه الإنسان المصري في مخزونه.. قناعة بلاحدود في أن أرضه وفضاءه الفسيح يتسع الجميع..

. مجمل التهذيب الأخلاقي.. الذي يتمتع به الإنسان المصري.. والذي تكسوه في كل الأوقات الاستقامة.. والانضباط.. والجدية.. مما يجعله قدوة للآخرين..

. ثقافة.. وفن الحوار المنطقي.. وحينما يحاورك الإنسان المصري يزجيك مما حباه الله به من ثقافة متجزرة.. وقدرته على فن الحوار الممتد بفهم وإدراك.. لتشعر انك أمام شعب معلم..

. تلك القراءات التي ذكرتها.. وبعموم فهمي المتنامي.. عن سيرة هذا الشعب الذواق.. لم تكن هي وحدها التي يتميز بها الشعب المصري.. بل ومن خلال التعايش معهم.. ظللنا نستلهم أن فطرة التثقيف.. عندهم عالية.. ومترامية الأطراف.. وممتدة في عراقتهم..

. وأستطيع أن أقول.. ان حضارات الشعوب تعرف من خلال ممارسة.. والتأني  في قراءات ملامحها.. فالشعب المصري بطبعه مسالم.. وتلقائ.. ومتسامي بالعفو والمقدرة.. فهو شعب شقيق قراءته واضحة لكل الشعوب..

ودمتم بخير..