. كتب.. حسن محمد فايد...
. في أيام اعتبرها.. من منجزات دورة حياتي.. في التأهيل الإعلامي.. خطت خطاي برغبة عارمة إلى مقر استوديوهات جريدة قلب الحدث بالقاهرة.
. لم أكن بالتأكيد وحيدا حينها.. لأن المكان كان متسعا بالراغبين في الالتحاق بدورة الصحافة والإعلام.. والتي خصصتها إدارة الجريدة رغبة منها في اكتشاف رغبات جديدة من الصحفيين.. والإعلاميين.. وتواصلا مع الأجيال في فتح افاقهم وتحقيق رغباتهم في هذا المجال..
. تجلت فكرتي هنا في هذا المقال.. أن ادعم بعض الوقفات المهيبة التي تملكت احساسي.. فالاستديو اتسع أناقة.. وبهجة في الألوان المزاااجية واستكمل حلقاته بسماحة العاملين في الاستقبال وفهمهم للإجراءات.. ولأجل ذلك حظي بإقبال واسع من الراغبين..
. ومن الوقفات الرهيبة في ذلك اليوم.. هيبة منصة البرامج الإعلامية المتنوعة .. كانت تنتشر يمنة.. ويسري في أرجاء المكان.. فتملكني احساس ان مهمتي ستكون عصية في هذا المكان..
. ومن الوقفات المهيبة يومها.. حركة الإعلاميين.. والصحفيين.. الدؤوبة وهم منشغلون بأنشطة.. وبرامج ذلك اليوم مما أدخلني في صراع مع نفسي انني ربما جازفت برغبتي.. وتوغلت في الصعاب وسط زحام هؤلاء الإعلاميين وهم يحسنون صنعا لإكمال برامجهم ويحسبون له حسابا دقيقا في مكان لايحتمل الخطأ والصواب معا..
. وما إن دخلنا في المحاضرة الأولى.. كان كل شئ رسمته في خيالي من خوف ورهبة أزيل.. بفضل ملكات المحاضرين وقدراتهم.. وثقتهم المتناهية التي يمتلكونها في صنع الشخصية الإعلامية لكل شخص يلج إليهم برغبة عارمة في مجال الصحافة والإعلام..
. وفي أواخر محاضرات الدورة.. عرفت شيئا مهما لم أكن اعرفه من قبل.. ان الذي يدرس في قاعات الجامعات والأكاديميات درسا نظريا محضا لثغل أكاديمية الطلاب.. أما هنا.. فالاختلاف كان بينا .. والعلم مختلفا ألوانه بشئ من الواقعية والممارسة المهنية في مجال الصحافة والإعلام..
. مجملا اقوول.. ان الذي تعلمناه من هذه الوقفات المهيبة باستديوهات قلب الحدث.. كان فرصة للدخول في منهجية وأساليب جديدة في دورة حياة الصحافة والإعلام.. وكان فرصة لخلق قدرات جديدة لشباب نحسب انهم خيار متجدد للمجالات الصحفية والإعلامية..
ودمتم بخير..
إرسال تعليق