- كتبت / سناء عمران
- أحيانآ يواجه الأنسان ما يتعرض له من الظروف الصعبه و الأزمات فيهرب إلى ماضية . قصه حب عاشها ، أيام جميله مرت عليه ، أصدقاء جمعت الأقدار بينهم و تركوا رصيدآ من الذكريات . يحاول الأنسان أن يستعيد شيئاً من الماضي و لا يجد غير أطياف تعبر فى خياله و لا يبقى منها أي شيء و ما يحدث فى حياة الإنسان يحدث فى حياة الشعوب .
و قد لاحظت اخيرآ أن عدد من مسلسلات رمضان يتناول قصص و حكايات من الماضي . سلاطين و حكامآ و قصص حب و جرائم قتل و طغيان ، و كأن الماضي تداخل مع الحاضر و إنتشرت على الشاشات مشاهد عنف و قتل و دمار . و حين يهرب الإنسان إلى ماضية فهو يقاوم العجز إذ فقد القدرة على الأبتكار و أكتفى بأن يرى و يصور ، و حين تعجز الشعوب عن تغير واقعها فهي تستسلم لذكرياتها و تحاول أن تعيشها خيالآ و أصعب الأشياء أن يسير الإنسان و هو ينظر خلفه أو تعيش الشعوب بلا حاضر و تهرب إلى ماضيها .
و تكون النتيجة أن يفقد الإنسان البصيرة و تفقد الشعوب الرؤية و تجد الجميع يسكن أطلال الماضي و يسترجع صور لناس رحلوا عنه ، و شعوب تسترجع ماضي لن يعود لأنها تجارب الأيام لأن كل يوم يوجد جديد فى حياتنا و حياة الشعوب . لذلك يجب أن نعيش الواقع و نغلق صفحه عمر مضى . علينا أن نقاوم شيخوخه الزمن و متغيرات الحياة أن نغلق الماضي و لا نترك حياتنا بدون الإرادة و التغير المستمر أن أسوء البشر إنسان فقد الإرادة و أسوء الشعوب هو شعب إستسلم للعجز و عدم الإبتكار و الإبداع .
إرسال تعليق