كتبت / سناء عمران
- كان من المنتظر قمة عربية موحده لكن للأسف قمه لم تسلم من الخلافات ، و محاطه بجميع الأنظار و منها من ينتظر فشل تلك القمة و قبل الأنعقاد قرر الرئيس الجزائري عدم المشاركة فى القمه العربيه الطارئة بالقاهرة بسبب تفرد دول بعينها بالمسار التحضيري المتعلق بمخرجتها حول القضية الفلسطينية . و كلف رئيس الجزائر وزير الخارجية أن يحضر مندوب عنه لتمثيلة فى القمة ، إن الرئيس الجزائري أعتبر نفسه منسحب منذ إنعقاد القمه المصرية الأردنية الخليجية و التي كانت فى السعودية . لم يكن أختلاف الرئيس الجزائري هو الوحيد بل كان هناك أختلاف أخر بين الرئيس المصري و رئيس السلطه الفلسطينيه محمود عباس بشأن البديل لخطه ترامب إذا أعترضت مصر و السعوديه و الأمارات على عدم إعطاء السلطة الفلسطينية مسؤلية إدارة أموال إعادة إعمار القطاع . و يريد الرئيس المصري تسليم إدارة القطاع إلى هيئة مستقلة مؤقته تحت إشراف مصر و أوروبا و السلطه الفلسطينيه. ففي المقابل حاول أبو مازن تسخير الدول العربية و على رأسها السعوديه لمبادرته الخاصه لهدف السلطه الفلسطينيه دورآ مركزيآ فى إدارة غزة فمصر تريد حكومة مستقلة لإدارة غزة و تتبع السلطه الفلسطينيه بطريقة شكلية فقط لكن ذلك قابل ردآ بغير الموافقة من أبو مازن و من جهه أخرى يوجد أختلاف أخر و هي السعوديه و الأمارات و عدم حضورهم للقمه و إرسال مندوبين بدل منهم . لأن كل الحكايه و ما فيها أن القمه تريد من الدول الخليجية دفع المليارات لإعادة بناء غزة و هذا مرفوض من قبل السعوديه و الأمارات ، و قالوا أن عملية الأعمار يجب أن تتم بدفع كل دولة تكلفه الأعمار بالتساوي . كما أن السعودية و الأمارات لم تتدخل فى شأن غزة طالما حماس فى الصورة لأن حماس إلى الأن لم تعطي الموافقة بسبب الرئيس المصري يريد غزة منزوعه السلاح حتى يتم السلام لذلك لم تبدي حماس قرارها هذا ما أدى إلى مخاوف السعوديه و الأمارات ، و رغم كل هذه الخلافات تريد مصر أكمال الخطه المصرية لأعمار غزة لمواجهه الرئيس ترامب . فماذا بعد ؟ الشرح يطول و الخلاف مستمر . عندما يغيب معظم رؤساء و ملوك الدول العربية المنكوبة عن قمة فلسطين المصيرية فاعلم أن الحصاد هو الفشل . قدر مصر أن تتحمل مسؤلية فلسطين . عاشت مصر أمه عظيمة بين الأمم .
إرسال تعليق