حرر هيثم عدنان القاضي
صناعة الخبز في الصعيد قديما - 1813
يطلق عليه البتاو او خبز الذرة وكما وضحوه الرحالة في مذكراتهم الرحالة بروس الهولندي والرحالة بوركهارت السويسري حيث اوردوا في كتبهم ما يأتي ( وأهم غذاء عندهم خبز الذرة وكانوا لايملكون طاحونا ولا رحى فهم يطحنون الذرة بنثرها فوق حجر املس طوله قدمان وعرضه قدم تضعه المرأة امامها بميل وتحت طرفه السفلي فتحة في الارض فيها قدر مكسورة او وعاء خشبي يتلقى دقيق الذرة اما أداة الطحن فحجر صغير في القاع يمسكه الطحان بكلتا يديه ويروح ويجيء وهو راكع وفي اثناء الطحن تبلل الذرة برش الماء عليها فيكون الدقيق اشبه بالعجين السائل خشنا تشوبه الاقذار والتبن ويترك من 24 ساعة إلى 36 ساعة يختمر العجين ويحرف طعمه ولا يوضع فيه اي ملح ثم يقرص إلى رغفان صغيرة توضع على صاج من الحديد موضوع على نار من الدمن وياخذ عادة الرغيف من ثلاث إلى اربع دقائق ثم يقدم ساخن يوضع في وعاء خشبي يسمى قدح القرع - اما رغفان القمح فلا يعرفها غير المترفين يتناولونها على فترات كنوع من الترفيه ) ويقول بوركهارت ولقد حضرت عقابا لأحد المزارعين في اسوان يجلد بالكرباج لانه تم ضبطه يأكل رغفان عيش قمح وذلك لكون حالته لا تسمح له بأكل عيش القمح فقد وضع نفسه في شبه .. انتهى كلام الرحالة اما انا فلا يسعني غير قول رحم الله الأجداد
إرسال تعليق