كتب.عمرو بسيوني،
وسط الأجواء المشحونة والتصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير سكان قطاع غزة وتوزيعهم على عدة دول، رفعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بنرًا يحمل رسالة واضحة وقوية.
ظهر البنر في موقع استراتيجي بقلب غزة، مكتوبًا بثلاث لغات: العربية، العبرية، والإنجليزية، مما يعكس توجه الحركة لإيصال رسالتها إلى العالم بأسره. وجاءت العبارات على النحو التالي:
نحنو طوفان الاقصي نحنو اليوم التالي
"אנחנו המבול של אל-אקצא, אנחנו היום הבא."
"We are the flood of Al-Aqsa, we are the next day
من خلال هذا البنر، أرادت حركة "حماس" إرسال رسالة واضحة إلى ترامب والعالم أجمع: أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، وأن غزة ستظل رمزًا للمقاومة والصمود. كما أن استخدام اللغات الثلاث يؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية فحسب، بل هي قضية إنسانية تهم العالم بأسره
هذا البنر يأتي كردٍّ مباشر على تصريحات ترامب التي وُصفت بالخالية من المسؤولية، حيث تجاهلت حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه. كما أنه يعكس الإصرار الفلسطيني على البقاء والدفاع عن الأرض، رغم كل الضغوط والمحاولات لتهجيرهم.
حركة "حماس" نظمت هذا الحدث بشكل لافت، حيث تم نشر البنر في موقع مرئي بوضوح، مع تأمين الموقع بشكل كامل. هذا الإجراء يظهر مستوى التنظيم العالي للحركة وقدرتها على إيصال رسائلها بشكل فعال، حتى في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
جاءت تصريحات ترامب وسط رفض مصري وعربي قوي، حيث أكدت مصر على رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما أعلنت عدة دول عربية رفضها القاطع لهذه الأفكار، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه.
في النهاية، يظل الصمود الفلسطيني في وجه التحديات أكبر ردٍّ على أي تصريحات أو محاولات لطمس حقوقهم. وغزة، بقلبها النابض بالمقاومة، ستظل شاهدًا على إرادة شعب لن ينكسر.
تحياتي لك أستاذ عمرو
ردحذفإرسال تعليق