كتب مسعد عبد القادر
لا يمكن الحديث عن سيناء بمعزل عن التاريخ والجغرافيا والسيادة الوطنية فهي ليست مجرد رقعة جغرافية ، بل قلب الأمن القومي المصري ودرعها الحامي أمام كل محاولات العبث بمقدرات الوطن. في خضم الأزمات الإقليمية والتحديات المتزايدة ، تبرز سيناء مجددا في صدارة المشهد ليس كأرض قابلة للتفاوض أو التوطين ، بل كرمز للصمود المصري الذي لا يقبل المساومة.
الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ليس جديدا ، بل هو امتداد لمحاولات تاريخية باءت بالفشل، لأن المعادلة هنا ليست مجرد قرارات سياسية أو تفاهمات دبلوماسية، بل قضية وجود وأمن واستقلال. فالموقف المصري كان وسيظل واضحا سيناء ليست أرضًا للتهجير ، بل أرضا للصمود والتضحية
الربط بين الاقتصاد والسيادة في سيناء يعكس بُعدا آخر في هذه المعادلة. فبينما يرسخ الاقتصاد الدائري في 2025 مفاهيم الاستدامة والاكتفاء الذاتي، يأتي ذلك متسقًا مع الرؤية المصرية لسيناء ، كجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة، وليس ساحة لتسويات سياسية. فكل ذرة رمل فيها مدفوعة بثمن غال من دماء الأبطال ، وكل محاولة لإعادة توظيفها سياسيا تصطدم بجدار الإرادة الشعبية
إرسال تعليق