- كتبت / سناء عمران
- إن معرض الكتاب اليوم مع عدد دوراته الكثيرة أصبح مدرسه حقيقية للثقافه و المعرفه ، و أسهم فى بناء الأنسان المصري . كما إنه عنوان للريادة و الأبداع فهو مرآه تعكس صورة المجتمع المصري و مساحه للتعبير عن أراء المثقفين ، و منصه لأطلاق الحوارات الفكرية و مربية للأجيال من خلال التربية بالثقافة التي تعتبر أرقى أنواع التربية ، و تهدف إلى تطوير العقل و تنمية الفكر و توسيع آفاق المعرفه . و بالتالي بناء شخصية متكامله قادرة على الأبداع و الأبتكار . و قد أدرك الفلاسفه منذ القدم أهمية القراءة و المعرفه فى تشكيل شخصية الأنسان ، إن القراءة غذاء الروح كما أن الثقافة هي التى تحرك الأمم .
عندما تكون داخل معرض الكتاب ترى الفضول فى داخلك و كأنه شعاع نور تنير عقلك حتى تقراء كل هذه الكتب و تفهم ما بداخلها و ماذا كان يقصد الكاتب . نحن منذ الصغر تعلمنا على أيدي كتاب كبار ، لقد قرأنا الكثير فى التاريخ و السياسة و الأدب و تعرفنا على كبار الكتاب و المفكرين فى مصر و العالم العربي مثل طه حسين و نجيب محفوظ و إحسان عبد القدوس و أيضآ مصطفى محمود و لا ننسا توفيق الحكيم و غيرهم من الكتاب العظماء . إننا ننتظر موعده بشغف و كأنه عيدآ سنويآ مستمتعين بقراءة كل هذه الكتب إنه أحتفال مجتمع كامل أشعر فيه بالفخر و الشغف .
إن معرض الكتاب منارة تضيئ الدروب و منبعآ للعلم و المعرفه و للأفكار العميقة و الأدب الرفيع و السياسة المعاصرة ، إنه يسهم فى بناء مستقبل مشرف لمصر و أبنائها على مر الأجيال . أن الأستثمار الحقيقي فى الثقافة و المعرفة و سيظل هذا المعرض دائماً فى الريادة في المجتمع المصري .
إرسال تعليق