كتب حازم على أدهم
شهدت منطقة المدينة الجامعية بعين شمس حادثًا مروعًا، كاد أن يسفر عن كارثة محققة، بعدما فقد سائق السيطرة على مركبته التي انحرفت بسرعة هائلة عن مسارها، ما أدى إلى اقتلاع السور الحديدي بالكامل، وسقوط عدد من الأشجار التي كانت تحيط بالمكان، قبل أن تصطدم السيارة بغرفة محولات مترو الأنفاق، وهو ما كاد يؤدي إلى كارثة غير مسبوقة تهدد سلامة الركاب والبنية التحتية للمترو.
وأسفر الحادث عن إصابات خطيرة بين الركاب والمارة، حيث أصيب عدد منهم بجروح بالغة، مما استدعى نقلهم بشكل عاجل إلى مستشفى عين شمس التخصصي ومستشفى الدمرداش لتلقي الإسعافات اللازمة، وسط حالة من الفزع بين الأهالي والطلاب المتواجدين بالقرب من موقع الحادث. وشهدت المنطقة حالة من الذعر والهلع مع تدافع المواطنين لمحاولة إنقاذ المصابين، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل المصابين وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم.
كما تسبب الحادث في شلل مروري تام بالمنطقة، حيث توقفت حركة السيارات تمامًا، وامتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة، مما أدى إلى اختناق مروري غير مسبوق في الشوارع المؤدية إلى المدينة الجامعية ومحطة مترو عين شمس، وسط محاولات من رجال المرور لتسيير الحركة وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا لمنع التجمهر وضمان عدم تعطل جهود الإنقاذ، فيما بدأت فرق التحقيق في جمع الأدلة لكشف ملابسات الحادث ومعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوعه، خاصة مع تزايد التساؤلات حول مدى التزام السائق بقواعد المرور وما إذا كانت السرعة الزائدة أو أي عوامل أخرى قد ساهمت في فقدان السيطرة على المركبة بهذه الصورة المدمرة.
ويواصل رجال المرور جهودهم المكثفة لإزالة آثار الحادث وإعادة فتح الطريق أمام المارة، وسط تحذيرات من وقوع حوادث مشابهة في المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضبط سرعة المركبات وتأمين المناطق الحيوية مثل المدينة الجامعية.
إرسال تعليق