كتبت /هنادي عبد اللطيف
حملت نقابة الصحفيين السودانيين السلطات السودانية المسؤولية الكاملة عن أي تهديدات أو انتهاكات يتعرض لها الصحفيون والصحفيات نتيجة التحريض.وادانت النقابة ما يتعرض له الصحفيين من حملات تحريض ضدهم.
واوضحت النقابة ان هذه التهديدات تاتي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان حيث تصاعدت حملة تحريض خطيرة استهدفت الصحفيين والصحفيات عبر منصات التواصل الاجتماعي، كان آخرها ما يمكن وصفه بأنه حملة واستهداف ممنهج ضد الصحفية مها التلب. وتكمن خطورة الحملة الكريهة - بحسب بيان النقابة - ضد الزميلة الصحفية مراسلة قناة الشرق مها التلب في أنها تأتي ضمن بيئة محتقنة يغذيها الاستقطاب الحاد وتصاعد خطاب الكراهية، مما يشكل خطرا مباشرا على سلامتها، ويفتح الباب أمام أعمال انتقامية تهدد حياتها.
وكشفت النقابة خلال العام الماضي عن 110 انتهاكات ضد الصحفيين، فيما بلغ إجمالي الانتهاكات المسجلة منذ اندلاع النزاع في السودان 509 حالات، من بينها 28 حالة تهديد، 11 منها استهدفت صحفيات، ليصل العدد الإجمالي لحالات التهديد الموثقة إلى 71 حالة، من بينها 27 حالة موجهة لصحفيات.
وحذرت من خطورة استمرار هذه الانتهاكات، وأكدت النقابة انها لن تألو جهدا في استخدام كل الوسائل المشروعة للدفاع عن أعضائها
وعبرت النقابة عن قلقها للحملة التحريضية ضد الزميلة مها التلب مراسلة قناة الشرق وقالت خلال بيان نشر علي الصفحة الرسمية لنقابة الصحفيين السودانيين. اليوم السبت انها لم تكن استثناءا، بل سبقتها موجات تحريضية استهدفت الصحفيتين لينا يعقوب مديرة مكتب قناة العربية وزمزم خاطر، والصحفي معمر إبراهيم، مما يؤكد أن تلك المحاولات المتكررة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وترهيب العاملين في الحقل الإعلامي.بحسب البيان
وإدانت النقابة بأشد العبارات هذه الممارسات المشينة، واعربت عن أسفها العميق لصدورها عن أفراد يُفترض فيهم احترام أخلاقيات المهنة وقيمها. واضافت النقابة خلال البيان الذي تحصلت عليه (قلب الحدث) لا يسعنا إلا التذكير مجددا بأن الصحفيين السودانيين أثبتوا قدرا كبيرا من الشجاعة والتفاني في أداء رسالتهم، رغم المخاطر الجمّة، في وقت غابت فيه الكثير من المؤسسات الإعلامية المنوط بها تقديم معلومات دقيقة وموضوعية لجماهير شعبنا في الداخل والخارج.
وثمنت النقابة عاليا روح التضامن ورسائل الدعم والمناصرة التي أبداها العديد من الصحفيات والصحفيين في الدفاع عن زملائهم ورفضهم لمحاولات التحريض والترهيب. واعتبرت إن هذا التضامن المهني، الذي يدعو للفخر والاعتزاز، يؤكد أن الصحافة الحرة لا يمكن إسكاتها، وأن صوت الحقيقة سيظل حاضرا رغم التهديدات والمخاطر. ودعت النقابة جميع العاملين في المجال الإعلامي إلى مواصلة هذا النهج،
وطالبت النقابة المؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير، والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، باتخاذ إجراءات فورية لضمان أمن وسلامة الصحفيين السودانيين. كما دعت إلى وقف حملات التحريض الممنهجة ضدهم، باعتبارها انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.
وشددت نقابة الصحفيين السودانيين، بتاكيدها علي التزامها الثابت بالدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين،مشددة على ضرورة وضع حد لهذه الحملات التحريضية، التي لا تهدد سلامة الصحفيين فحسب، بل تقوض الحق في الحصول على المعلومات، وتكرّس مناخ الإفلات من العقاب.
إرسال تعليق