بقلم أحمد سمير عطالله
تسبب توافد المصريين إلى معبر رفح في حالة من الذعر لدى إسرائيل، التي فوجئت بالتحرك المصري السريع. فقد كان من المتوقع وفقًا للاتفاق أن يتم التحرك بعد يومين، إلا أن مصر تحركت بشكل مفاجئ ودون تنسيق مسبق، وقبل شروق الشمس، في مشهد بدا وكأنه استعدادات لحرب. هذا التحرك لم يكن مجرد مسيرة عادية، بل كان رسالة قوية من مصر تؤكد قدرتها على تغيير موازين القوة في المنطقة.
في نفس الوقت، كان الجيش المصري في حالة استعداد، حيث تم نشر أكثر من مئة دبابة على الحدود مع غزة لحماية المتظاهرين، مما جعل إسرائيل تشعر بالتهديد. في محاولة لتدارك الوضع، استنجدت إسرائيل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أمر بتوجيه ضربة جوية إلى الصومال، واتفقت معه على الاتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في محاولة لإرسال رسالة مفادها: "إذا تعرضتم لأسرائيل، سنعاقب الصومال." لكن هذا الرد بدا ضعيفًا، وكان في الواقع دليلاً على قلة الحيلة من جانب إسرائيل.
التحرك المصري كان يحمل رسالة واضحة بأن موازين القوة في المنطقة بدأت تتغير لصالح مصر. في الماضي، كان من الصعب نقل هذا العدد الكبير من المصريين إ
إرسال تعليق