———بقلم: ا/ روماني يونان———
شخص عابر يلجا إليه بعض من محبي المكسب السريع بدون تعب أو شقاء ليس المقصود بالعابر أن يكون شخص عايرا للسبيل غير معروف يبهر الناس بكلامه المعسول ومكاسبه المالية الوهمية بل بالعكس هو من أهل البلد ومن المعارف والأصدقاء وقد يكون من أهل الثقة ولكن للمال لمعة أخرى تلمع في القلوب فتهيء لصاحبها أنه قادر على صنع الذهب من التراب قادر علي إجلاب مكاسب ماهولة لمتتفعيه ولكن ما هى أيام أو شهور إلا وتري التشاجر وانتواح وعندما تسأل ما الأمر يفاجئنا الجميع بأن المستريح أخذ تحويشة عمرنا وهرب .
باع الناس ما يملكون من أراضي أو ذهب وخلافه طمعاً في المكسب السريع المضمون بغض النظر عن كونه حلال أم حرام لا أحد يفكر في هذا المهم جمع المال بأى طريقة كانت وعن طريق أي شخص يضحك على الناس بكلامه المعسول وبهيئته الجديدة التي طورها من أموالهم وقد يعطيهم جزء من الأرباح المتفق عليها فيتبهرون أكثر ويتقون أكثر وأكثر .
لا أحد يفكر في كيلونة الأعمال التي يعمل بها هذا النصاب وما هي الأعمال التي تدرى كل هذه المكاسب له ولرواده .. أصبح التفكير السائد المكسب السريع الكثير وفقط دون تفكير فهل تنتظر من هؤلاء الذين باعوا عقولهم أن يخرج منهم الفلاح الفصيح الذي يزرع وينتج أو العامل والصانع الماهر بل بالعكس فقد باعوا ضمائرهم وعقولهم لنصاب محترف خدع الناس البسيطة بكلامه المعسول وأوهمهم بالمكسب السريع الوفير .
هوَلاء الأشخاص من نوعية المستريح لا يدمروا الأسر وفقط لكنهم يدمرون المجتمع يجعلونه بلا عمل أو هدف ليس لهم سبيل سوء إنتظار الفائدة المزعومة ، لذا على الأشخاص عدم إتباع هؤلاء وعلي الدولة ألا تضع يديها في الماء البارد وان تحارب هؤلاء التصابين المحتالين بكل ما أوتيت من قوة للحفاظ علي إستفرار المجتمع وتقدمه وتفاتيه فى عمله .
إرسال تعليق