يمر الوقت بطيء ويملأ المكان سكون عجيب لم اتعود عليه فأنى مستلقى على السرير
وانظر إلى السقف ولا يوجد صوت والهدوء يعم المكان ما عدى صوت بعض الأجهزة التى تعطى صوت ضعيف يكسر حاجز الصمت
واذا بى اتذكر ويمر امامى شريط طويل جداً من الذكريات
ذكريات كلها مؤلمه وحزينه
لانى تعودت على الحزن والألم
ولكن مع مرور الوقت أصبح
عاده فى حياتنا
ولكن الغير عادى ان الظلم أصبح طبيعى جدا من من نحبهم ولهم فى القلب مكان فعندها ليس ظلم ولا جرح القلب فقط بلا والف بلا
فعندها يقهر القلب ويتمزق
سؤال أسأل نفسى كثير لماذا
ولا أعثر على إجابة لانى ليس مقتنع بأى من الاجابات المطروحه وهى المنصب و المال والسلطة وحب النفس
ولكنى اعلم جيدا أن كل هذا متاع وقتى ويذهب للعدم
اين انا الان فى غرفة الرعاية
لكى يداوى قلبى المقهور
يا من تقهرون القلوب رفقا بنا
الان والغرفه مظلمه ولا صوت غير صوت الأجهزة فأنا بين الحياة والموت لا اريد شىء من الدنيا غير رضا ربي وحب الناس
موقف عجيب ومضحك بالرعاية
أحد المرضى الجهاز يصفر بشكل مختلف فينادى على طقم التمريض ويقول
(يا حسام يا حسام
حسام نعم
تعالى شوف الجهاز لحسن اكون مت ومحدش يعرف
حسام ضحك وقال متخفش انت لسه حى
الأغرب
انى فى الصباح الجهاز الخاص بي صفر نفس الصفاره الغريبه
فنظرت إلى العدادات لاتأكد انى مازلت حى
هكذا هى الحياة
نسخر حتى ونحن نتألم
إرسال تعليق