كتبت /ياسمين طلعت
فى السنوات الأخيرة شهد العالم ظهور العديد من الأوبئة والأمراض المعدية_ بعضها مستجد والبعض الأخر شائع من قبل _والتى أثرت بشكل عام على الجميع فى جميع النواحى سواء كانت إقتصادية أو إجتماعية أو نفسية بمختلف أنحاء العالم ،فقد أصبحت الأن جزأ لا يتجزأ من حياتنا حيث تغير روتين حياتنا اليومى وباتت مخوفنا تتجه نحوها وأثارت الشغف لدينا لنطرح تساؤلات عن اسباب ظهورها وإنتشارها واعراضها ومدى تأثيرها وعلاجها وكيفية الوقاية منها؟
أبرز هذه الاوبئة الثلاثى القاتل الدرن والكورونا و (HMBV) والتى أصبحت تهدد صحتنا فى صمت وعلى الرغم من اختلافها فى مسمياتها والعوامل المسببة لها فهى تشترك فى اعراضها واسباب انتشارها وطرق الوقاية منها وكونها امراض معدية تنتشر بسرعة وتؤثر على الكثيرين.
فالدرن مرض معدِ ناجم عن نوع من البكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم وتهاجم الرئتين.
والكورونا مرض معدِ ناجم عن فيروس سارس كوف ٢ فيروس مستجد والذى أدى الى ظهور جائحة عالمية.
اما الHMBV والذى ذاع صيته ببعض البلاد النامية وحصر ارواح الكثيرين بالصين واصاب الملايين فهو مرض معدِ ناجم أيضاََ عن فيروس المينانيمو البشرى وهو فيروس شائع منذ سنوات شبيه لنزلات البرد والانفلونزا ويهاجم الجهاز المناعى .
واعراض هذه الاوبئة جميعها تشبه اعراض الانفلونزا والبرد فتمثلت فى الحمى ،السعال المستمر،التعب والارهاق العام ،صعوبة فى التنفس والم بالصدر.
وتنتشر هذه الاوبئة عن طريق الرذاذ المتطاير من المريض اثناء العطاس او السعال ، البصق ،الاتصال المباشر مع الشخص المصاب واستخدام ادواته ،وملامسه الاسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الانف او العين .
إن أكثر الفئات الأكثر عُرضة وتأثر لهذه الاوبئة هم الاشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعى ، والسمنة ، ومن الامراض المزمنة ، وكبار السن ، والاطفال.
ويعتبر التشخيص المبكر لهذه الاوبئة مرحلة ضرورية فى اتمام عملية الشفاء والعلاج التام بطريقة صحيحة عن طريق تناول الادوية المناسبة لكل فيروس على حده ومنع حدوث أى مضاعفات.
ففحص الاشعة للصدر ، وفحص البلغم ،واختبارات الجلد ضرورى لاكتشاف الدرن فى اول المراحل ومنع حدوث مضاعفاته المتمثلة فى تدمير الرئة وإنتشار العدوى الى اجزاء الجسم مثل العظام والدماغ ، وعلاج الدرن يتم بإستخدام المضادات الحيوية ولكن يجب اخذها بانتظام ولفترة طويلة للتأكد من القضاء على البكتيريا.
تشخيص واكتشاف فيروس الكورونا فيتطلب اجراء إحدى هذه الفحوصات (PCR) و(الاجسام المضادة)و (الاشعة السينية او المقطعية للصدر) وليتم التركيز على تخفيف اعراضه بإستخدام ادوية مسكنة وخافضة للحرارة لتجنب حدوث مضاعفاته المتمثلة ايضاََ فى الالتهاب الرئوى الحاد ، و التهاب عضلة القلب وضيق بالتنفس والنوبات القلبية بإستخدام الادوية المضادة للفيروسات.
أما فيروس ميتانيمو البشرى(HMBV) فالمسحة الانفية او البلعومية واختبار الاجسام المضادة فحوصات ضرورية لتشخيصه وتجنب مضاعفاته (الالتهاب الرئوى ، التهاب الشعب الهوائية ، التهاب الجيوب الانفية ) .لا يوجد علاج لهذا الوباء وعادة ما تختفى من تلقاء نفسها عن طريق تناول أدوية خافضات حرارة لتخفيف الاعراض وادوية مضادة للفيروسات
وفى إطار حرصها على صحة المواطنين وتقديم الطمأنينة لهم إلا أن يتم ظهور علاج فعال لمواجهة جميع الاوبئة فقد حثت وزارة الصحة والسكان برئاسة أ.د حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى من خلال استضافته بإحدى البرامج على قناة إم بى سي المواطنين التريث وعدم الانسياق وراء الاخبار التى يتم تداولها بشان انتشار الاوبئة وخاصة وباء HMBC داعماََ مصداقيته بإحصائيات البرنامج القومى لترصد الاوبئة ، وقد أوضح ان هذا الفيروس تم اكتشافه عام ٢٠٠١ وليس وباء مستجد ، وانه مثل باقى الفيروسات التنفسية التى تتجاوز معدلاتها خلال فترة الشتاء وطلب بإتخاذ الاجراءات الوقائية ليس فقط لهذا الفيروس وانما لجميع الفيروسات فتمثلت فى :
*ارتداء الكمامة.
*غسل اليدين بإنتظام بالماء والصابون .
*تغطية الفم والانف عند السعال او العطس
الحفاظ على التباعد وعدم الاختلاط بالمصابين ..
*تنظيف وتعقيم الاسطح بشكل متكرر.
**التطعيم باللقاح المناسب.*
*التهوية الجيدة.
*الحرص على تقوية الجهاز المناعى.
Hip
ردحذفربنا يرحمنا ويحفظنا ويسترها علينا جميعا يارب ويكفينا ويكفي الجميع شر المرض
ردحذفربنا يسترها علينا جميعا
ردحذفإرسال تعليق