بقلم. فاطمه تمراز.
السعادة، ذلك الشعور العذب الذي ينشد الإنسان إليه في كل دروب حياته، أمل يتردد في القلوب وهدف يضيء العقول.
لا شيء يضاهي السعادة حين تغمر الأرواح تملأ النفوس، فهي نور يبدد الظلمات، وبلسم يخفف الأهات ،تسعى البشرية منذ الأزل إلى هذا الشعور النبيل، فتارة تجدها في ضحكة طفل بريء، وتارة أخرى في لحظة تأمل صافية،السعادة ليست محصورة في المال أو الجاه، بل تتجلى في أبسط الأمور وأكثرها تواضعاً.
السعادة في الرضا.
إنّ الرضا بما قسم الله هو المفتاح إلى السعادة الحقيقية. من يرضى قضائه وقدره، يهنأ بالسلام الداخلي ويعيش حياة مطمئنة خالية من القلق. الرضا يحرر النفس من قيود الطمع والحسد، ويجعل من القلب مواطناً الطمأنينة والسكينة.
السعادة في العطاء.
العطاء هو السبيل الأروع لبلوغ السعادة، حين يمنح الإنسان من قلبه دون انتظار مقابل، يشعر بفيض من السرور والامتنان،العطاء ليس فقط في المال، بل في الكلمة الطيبة، الإبتسامة الدافئة، والمساعدة الصادقة.،كلما أعطيت، كلما زادت سعادتك وارتفع إحساسك قيمتك في هذا العالم.
السعادة في البساطة.
إن البساطة في الحياة تمنح الإنسان راحة البال وتجنب التعقيدات التي تفسد جمال اللحظات. السعادة تكمن في تقدير الأشياء الصغيرة، في فنجان قهوة دافئ، أو نزهة في أحضان الطبيعة، أو لحظة حديث مع الأصدقاء، كلما تبسطت الحياة، كلما زادت فرص السعادة.
السعادة في الحب.
الحب هو جوهر السعادة وأساسها، سواء كان حب الأسرة، أو الأصدقاء، أو الشريك، فإن الحب يعزز الإحساس بالانتماء والأمان، الحب يلون الحياة بألوان الفرح ويجعل من الأيام العادية ذكريات لا تنسى.
ختاماً: السعادة ليست حلما بعيد المنال، بل هي قرار ينبع من الداخل. هي اختيار نعيشه كل يوم، في كل لحظة. نزرع السعادة في قلوبنا، ننشرها في محيطنا، حتى يصبح العالم مكانآ أجمل أبهى.
إرسال تعليق