- كتبت / سناء عمران
- أسهمت مصر بدور محوري على مدى 15 شهرآ الماضية فى التوصل لأتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بين إسرائيل و حركة حماس . نستطيع اليوم أن نقول إن قضية فلسطين قد عادت لشعبها ، إنه الشعب الذي حارب و صمد حتى أخر شهيد و هو الشعب الذي قدم الأف الشهداء و الأف الجرحى عادت القضية لأصحابها . فلم تبخل مصر بوقتها بل لعبت دور مهم فى جمع دعم دولي لوقف إطلاق النار بدأت تتواصل مع الدول الكبرى و هي أمريكا و الأتحاد الأوروبي ، و أيضآ مع الدول العربية من أجل ضغط جماعي لتهدئه الوضع إن أستقرار فلسطين جزء مهم من الأمن القومي لمصر . لأن أي تصعيد ممكن يكون له تأثير مباشر على الحدود المصرية بالتالي مصر تسعى لأحتواء أي أزمة بشكل سريع . لذلك كان شيئاً جديداً أن تفاوض أمريكا ( حماس ) و أن يخضع نتنياهو لقرارات ترامب ، و أن يخرج الشارع الإسرائيلي مطالبآ بالتفاوض مع المقاومه . هذا ما توصلت إليه مصر فى حرب غزة أن تسعى أمريكا و ليس فقط إسرائيل لوقف القتال لأن حماس مازالت تقاتل حتى أخر شهيد و أخر طفل مات ممسكآ بحفنه تراب وطنه . إن حرب غزة لم تكن مغامرة لكنها إرادة شعب لن يفرط في أرضه إن مصر تقوم بتنظيم إجتماعات بين الأطراف المتنازعة من أجل أن تصل لحلول دائمه أو تهدئه مؤقته . مصر تفتح معبر رفح الذي يربط مصر بغزة الذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع . مصر تفتح المعبر فى وقت الأزمات من أجل أن تدخل مساعدات إنسانية و طبية مما يقلل معاناه الناس فى غزة . أن صمود أهل غزة أصبح الأن درسآ للشرفاء فى العالم ، إن الدم ثمن الحرية و أن كل شيء يهون من أجل الوطن لا يوجد نصر دون الأرادة و لا حياة دون التضحية . إن حرب غزة فرصه لكي تعود القضية إلى شعبها ، إن مصر لن تتنازل و لا تبيع و لا تقبل إلا بما يقبله ضمير كل عربي من المحيط إلى الخليج بل و العالم . أن مصر تتحمل فوق طاقتها و لا تخضع لضغوط مهما كانت الإغراءات من أجل القضية الفلسطينية. هكذا هي مصر سوف تظل أم العرب شاء من شاء و أبى من أبى .
إرسال تعليق