- كتبت / سناء عمران
- أشعل ترامب المنطقة العربية بتصريحه الخاص بتهجير الفلسطنيين بدعوة إعادة الأعمار و تحديداً لسيناء و الأردن . إنها أول أزمة بين مصر و ترامب أن الكونجرس الأمريكي يطالب الجيش المصري بجدول زمني لمغادرة سيناء و العودة إلى نصوص المعاهدة المصرية الإسرائيلية التي تحظر التواجد العسكري بعد ما مصر رسمت خط أحمر للتهجير سنه 2023 .
و ترامب يطالب مصر رسميآ بفتح الحدود بين مصر و قطاع غزة و تأخذ مصر أهالي غزة حتى تعمر أمريكا قطاع غزة إنه ترامب يا ساده يتحدث بكل هدوء كما أعتدناه دائماً و بجلد ناعم كما الثعابين التي لمس بها جوهر القضية الفلسطينية. لم يستطيع إيقاف الحرب بين غزة و فى الضفه لكن يقدر أن يطرد أصحاب الأرض التي وعدتهم الأمم المتحدة بقرار ينص على إنهم يمتلكون نصف أرضهم كل هذا على الورق ، لذلك أراد ترامب أن يهجر 1,5 مليون غزاوي إلى مصر بالأخص سيناء . كما أضاف ترامب أن غزة اليوم محطمه كل شيء تقريباً تم تدميرها فمن الأفضل أن نبني لهم مساكن فى مكان أخر ،
حيث يمكنهم العيش بسلام بهذه الكلمات رسم ترامب ملامح مقترحه الذي حاول تغليفها بغطاء إنساني لكنه يحمل بداخله أشياء أخرى . يا ترى ما خطط ترامب لنقل هذا العدد إلى سيناء ؟ إن غرض ترامب من التهجير من الواضح إنه ينظر إلى غزة من منظور الوضع الإنساني بل يسعى لتحقيق أهداف سياسية و استراتيجية من وراء هذا المقترح . إن تهجير سكان غزة يؤدي إلى تخفيف الضغط على إسرائيل و يتيح لها فرض سيطرتها أوسع على المنطقة . أضف إلى ذلك إنه يريد أحياء مشاريع إستثمارية داخل غزة بتحويلها إلى منتجعات سياحية لأنها تطل على البحر المتوسط ، و بذلك يكون أهالي القطاع ادخلوا إلى سيناء و أيضآ الأردن فلتلجأ مصر إلى الحرب أذا أرادت مع إسرائيل و هذا هو الهدف الحقيقي من وراء رجوعهم إلى القطاع . واضح أن الأيام القادمة مليئة بأحداث كبيرة و أختبارات أكبر و لا يوجد أكبر من شعب مصر .
إنهم متربصون بالدولة المصرية على إننا سنسقط فى وحل التنازلات أمام الضغوط الأقليمية و التحولات الاستراتيچية ، فى هذه المنطقة الكل يراهن أن مصر سوف تقدم التنازلات لكن لم يعلموا أن بوصلتنا هي الشعب المصري ، بوصلتنا هو وطنتيتنا و تاريخنا كبير . أن بيان الخارجية بالأمس تبين لنا أمام حقائق تثبت الموقف المصري على المستوى الرسمي و على المستوى الشعبي إنما ما يتم تحضيره فى ظل ولاية أمريكية جديدة لرجل لا يملك سوى الأستثمار العقاري . فليس غريب أن يدعم الكيان الإسرائيلي الذي قائم على فكرة التهجير و أحتلال أرض الغير بالقوة و إنها تاريخها منذ القدم هذا ليس صراع جديد و مستحدث ، و لكن مصر تقف الأن أمام أختبار ترامب الجديد . إن مصر لن تكون شريكة فى قرار أمريكا لتصفية القضية الفلسطينية و شرق أوسط جديد . فهو الأن يتحقق بتقسيم العراق و تقسيم سوريا و أيضآ تقسيم السودان و أيضآ ليبيا لتكون مصر الجائزة الكبرى ،
مصر غير قابله للسقوط مصر بوحده الموقف السياسي و الشعبي و الرسمي و بعقيدة قواتها المسلحة التي لم تتغير عبر التاريخ لابد من دعم الشعب المصري للقيادة السياسية و القوات المسلحة فى إتخاذ أي قرار مناسب للتعبير عن موقف الشعب المصري . كلنا جنود فى هذه المعركة كل ما نملك مجهودآ حربيآ للحفاظ على هذه الأرض و عدم سقوطها و عدم تقسيم هذه المنطقة إن الأختبار صعب ندعم فيه جميع الفئات الوطنية فى رفض كل مشاريع التصفية لهذه القضية . كلمة أخيرة.. إن سيناء ليست للمساومة و لن تستطيع أي قوة إخضاع مصر و شعبها . ( عاشت مصر أمه عظيمة بين الأمم ) .
إرسال تعليق