يظل الفن ميداناً يتطلب تضافر الموهبة والدراسة لتحقيق التفرد والتميز، وهو ما يتجلى بوضوح في مسيرة الفنان الشامل الدكتور علاء نصر. ابن قرية منية المكرم بمحافظة الشرقية، الذي استطاع أن يدمج بين الموهبة الفطرية، الدراسة الأكاديمية، والخبرة العملية، ليصبح نموذجاً استثنائياً للفنان المتكامل.
*إنجازات مسرحية وسينمائية*
قدم المخرج علاء نصر أكثر من ثلاثون عرضا مسرحيا ، تنوعت بين الأعمال الدرامية والتاريخية، من أبرزها: عودة هولاكو، النمرود، الطابية، وكليلة ودمنة. وتجلت رؤيته الفنية في أعماله السينمائية مثل: السلم والسراب، تعويذة يناير، لون واحد للدماء، التي اعتمدت على العمق الإيحائي والرمزية الخفية، ما يعكس ثقافته ووعيه الفني.
*مهرجان "كام السينمائي"*
أطلق نصر مهرجان "كام السينمائي"، الذي يُعد منصة دولية للأفلام التسجيلية والقصيرة، لتشجيع المواهب الشابة على الإبداع الفني، بعيداً عن أي تطرف ديني أو أخلاقي. ونجح المهرجان في جمع ثقافات القارات الثلاث، ليصبح نموذجاً للتواصل الحضاري عبر لغة السينما.
*إسهاماته في لجان التحكيم*
بفضل رؤيته الشمولية وخبرته الواسعة، ترأس نصر العديد من لجان التحكيم لمهرجانات عربية ودولية، مثل: مهرجان مسقط للأفلام القصيرة، والمهرجان المغاربي العلمي للفيلم الوثائقي في تونس.
*دعمه للمواهب الشابة*
خصص الفنان جزءاً كبيراً من حياته لدعم المواهب الشابة، حيث أسس فرقة "أمل المسرح" وإذاعة "راديو كام"، لإتاحة الفرصة أمام المبدعين للتعبير عن أفكارهم.
*التقدير والتكريم*
رغم تكريمه من مؤسسات وهيئات دولية وحصوله على الدكتوراه المهنية والفخرية من الأردن، لا يزال الفنان علاء نصر بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والانتشار، ليصبح مصدر إلهام للجيل الجديد من الفنانين.
علاء نصر ليس مجرد فنان، بل رمز للإبداع والإنسانية، وشخصية متعددة الجوانب تستحق الاهتمام من المؤسسات الثقافية والفنية للاستفادة من فكره وثقافته التي تنير دروب الفن.
إرسال تعليق