تفاءلوا بالخير تجدوه، والبلاء موكل بالمنطق

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter








 

كتبت / ايناس العرابى 


أوضح الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، على أهمية التفاؤل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وذلك تبعا للحديث النبوي الشريف " تفاءلوا بالخير تجدوه " كما أن البلاء قد يكون مرتبطًا بما ينطق به الإنسان، كما قال الصحابة الكرام: «البلاء موكل بالمنطق»، وبالتالي يجب أن نكون حذرين في حديثنا وأفكارنا، لأننا قد نجذب البلاء بلساننا أو بتوقعاتنا السلبية.


الأفكار السلبية تولد البلاء

حيث قال الدكتور هاني تمام : «كان السلف الصالح دائمًا حريصين على ألا ينطقوا بالكلام السيئ أو يعتقدوا في شيء مكروه، حتى لا يصيبهم البلاء، حيث كان أحدهم يقول: والله إن نفسي لتحدث مني بشيء فلا أنطق به خوفًا أن أبتلى به، وهذا يعني أن مجرد التفكير في شيء سيء، يجب علينا أن نتخلص منه على الفور، حتى لا يؤثر علينا».


احذر الدعاء على النفس والأولاد

كما أضاف : «الأمر الأخطر من ذلك هو الدعاء على النفس أو على الآخرين بالسوء، في الحديث النبوي الشريف، قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم، فقد يصادف الدعاء استجابة، وفي هذا تأكيد على أن الدعاء قد يتحقق، لذلك يجب أن نكون حذرين في كلماتنا».

حيث اشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذهب لعيادة رجل مريض، فقال له: «لا بأس، طهور إن شاء الله»، ثم قال المريض: «حمى تفور تأخذني إلى القبور»، ليؤكد النبي عليه الصلاة والسلام: «نعم، إذا كنت تريد ذلك، فسيحدث»، وهذا يعكس حقيقة أن كل شيء بيد الله تعالى، وأن الإنسان ينبغي أن يتفاءل دائمًا بالله مهما كانت الظروف. حيث شدد على أهمية الاعتقاد في أن الله هو مسبب الأسباب، حتى وإن كانت وسائل الطب تقول غير ذلك، لافتا إلى أن الأطباء قد يخبرونك بأن حالتك ميؤوس منها، لكننا نعلم أن الله هو الذي يملك الأمر كله، وهو القادر على تغيير الأقدار لأننا نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي بيده كل شيء، وأن المسلم يجب أن يرضى بما يقدره الله، ويتفاءل دائمًا بالخير».

وقد سبق الاسلام جميع مناهج التنمية البشرية بأهمية التفكير بإيجابية والبعد عن جميع الأفكار والطاقات السلبية.

اضف تعليق

أحدث أقدم