عصام الكدرو......
عندما تاني لحظات الحديث والكتابة عن رجال الشرطة السودانية لابد ان يقف القلم وصاحبه اجلالا واكراما وتعظيما لتلك الادوار التي تقوم بها الشرطة بلا من ولا اذي ' بل تؤديها كواجب صميم ومقدس تجاه المواطنين لحماية ارواحهم وممتلكاتهم " ومن اجل هذه الادوار تبذل الشرطة الارواح رخيصة طالما الأمر يختص بعرض السودان وارضه وامنه وامانه .تجدهم منتشرين في كل مكان عندما نحتاج لهم نجدهم امامنا يتحلون بروح معنوية عالية للذود والدفاع عن التراب .اهل مبادئ واخلاص يضعون الوطن في حدقات العيون .ورجل الشرطة جل اهتمامه ينصب في توفير وبسط الامن للناس كافة.
ولعل ابلغ ما يلخص ويصور عظمة ونبل واهمية الدور الذي تضطلع به الشرطة هو ما احتوته حروف كلمة شرطي الانجليزية (police man) فكل حرف من هذه الكلمة يشير لمعني جليل ويحمل مضمونا راقيا فحرف ال( p) (polite ) وتعني مهذب وحرف ال (o )من( obedient) وتعني مطيع وحرف ال( l) من (logical )وتعني منطقي وحرف( I )من (intelligent )ويعني ذكي وحرف (c) من (civilized) وتعني متحضر وحرف ال(E )من (Educated) وتعني متعلم
عندما تتجسد كل تلك الصفات في شكل لوحة جميلة داخل انسان فهو بالتاكيد يستحق شرف الانتماء للشرطة بجدارة وبلا نزاع فالشرح الكامل لكلمة (police man )هو رجل مهذب ومطيع ومنطقي وذكي ومتحضر ومتعلم
بعد التعريف الوافي لكلمة (بوليس مان)
نتجه لتعريف معني التولي يوم الزحف
هو الفرار من ميدان المعركة يعتبر ضمن السبع الموبقات
ورد في حديث رسول الله أياكم والتولي يوم الزحف فحماية الدين والارض واجب مقدس لكل مسلم
وزير الداخلية السابق ولي يوم الزحف
فجاة ظهر بكامل هيبته في مدينة بورتسودان دون أسباب تذكر
هل هبط من السماء ام بتنسيق مع جهة عليا مهدت له طريق العودة؟
فريق شرطة ولي الدبر يعتبر في نظر القانون القرآني خائن للعهد والقسم المنوط به حفظ وصون العرض والشرف بدلا من الهروب المخزي
وزير الداخلية في نظر القانون من ضمن المحكومين عليهم غيابيا
كيف يتم استقباله بهذه الصورة
المستفزة وكانما هو الفارس الذي فتح بلاد الفرس
.
قائد برتبة عظيمة يهرب من معركة يفترض ان يتصدي لها بكل قوة وثبات
حسب القسم الذي أداه أمام الشعب السوداني
عشرون شهرا غائب من المشهد
مستمتعا وسط اسرته في امن وأمان
بالخارج حيث المتعة والاستمتاع
وينظر الي جنوده يموتون دفاعا عن الوطن ببسالة الرجال دون ان تتحرك له مشاعر
وطنية تجاه بلده المنكوب
لمثل هذا القائد حسب اللوائح العسكرية مكانه السجن أو الاعدام في ساحة عامة
ليكون درس قاسي لكل من اراد التلاعب بهيبة الدولة
هل ياتري سيغفر له الشعب هروبه
والمعركة في الميدان تشتدد وطاة!!!!!!!!
الشي المحير جدا (ويفقع مرارة الانسان) يتم استقباله بصورة رسمية وسط حفاوة حارة
من قادة الشرطة
وتبث صور تملئ الاسافير
ومن امامه ما طاب ولذ من ماكولات خصما من اموال الشعب المغلوب علي أمره
دون مراعاة لشعور النازحين. في الفيافي ودول الجوار الذين ياكلون من (الحشايش)
والشعب جائع يقف في صفوف التكاية ينتظر وجبة من بليلة وفي كثيرا من الاحيان
لم يجد حبات من بليلة تكفي حوجته الملحة للزاد
.
والاغرب والادهي من ذلك وضعوه جلوسا في المكان الصحيح حسب التراتبية العسكرية ماذا يعني هذا؟
نحن في بلد العجائب والغرائب
قائد عظيم هارب تارك من خلفه الناس تموت جوعا ومرضا ورصاصا
وآلان، ( يقدل) في بورتسودان دون مسألة او محاسبة
تجرده من الرتبة العظيمة
التي. لا يستحق ان تكون معلقة علي كتفه فهي اوسمة تعني الرجولة عند الشدائد
إذا لم يحاكم وفق القوانين العسكرية الصارمة فعلي السودان السلام
هل هناك دعوة من خلف حجاب
قدمت له من جهة نافذة بالدولة
ام اتي بمحض ارادته؟
في الحالتين الامر جلل ومصيبة كبري نزلت علي. شعب السودان الذي ذاق الامرين
لماذا لم تتم دعوة الاخرين
الذين عارضوا النظام الدكتاتوري
يبدو ان (الخيار والفقوس) يلعب دوره في النظام الحالي
السؤال الملح
هل سيترك دون محاسبة
ام سيتولي مهام وزارية اخري؟
نتظر دولة القانون تعود في القريب العاجل فرحة من حولنا تسود
إرسال تعليق