بقلم احمد سمير عطالله
مصر تحذر الجيش الليبي من هجوم متوقع لقوات أردوغان على خط سرت-الجفرة، مطالبة بالاستعداد بعد زيارة رئيس المخابرات المصرية يوم أمس. في هذا السياق، وجه الجنرال ولياني رسالة إلى مصر تعبر عن رغبتهم في إقامة علاقات دبلوماسية معها. لكن هذه الرسالة، رغم ظاهرها الإيجابي، قد تحمل نوايا خفية تتعلق بمخططات إقليمية مشابهة لتلك التي أرسلها أردوغان إلى بشار الأسد في الماضي، بهدف إضعافه تمهيدًا للإطاحة به. الدليل على ذلك هو بدء تركيا في نقل قواتها إلى ليبيا بالفعل.
تعتبر الفترة القادمة من أخطر الفترات على الإطلاق، حيث أن أردوغان لن يجازف بأي تحرك منفرد، إذ يعلم جيدًا أنه لا يستطيع مواجهة الجيش المصري مباشرة. ولكن ما يخشاه هو حدوث فوضى داخل مصر، عبر الخلايا النائمة، مما قد يتيح له الفرصة للتحرك. في تلك اللحظة، قد يتم منح الضوء الأخضر لقواته للتحرك في وقت واحد مع تحركات إسرائيلية في سيناء، وهو ما يمكن أن يمثل عدوانًا ثلاثيًا جديدًا على مصر.
إن هذا المخطط يتطلب تضافر الجهود بين جميع المصريين للحفاظ على استقرار بلادهم وعدم السماح لأي شخص بالعبث بأمنها. يجب على الشعب المصري أن يكون يقظًا ومتحدًا في مواجهة التحديات المقبلة.
حفظ الله مصر من كل سوء.
إرسال تعليق