مقتل قاضيين داخل المحكمة العليا الإيرانية في طهران

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter


 كتب عاطف صلاح المهندس

شهدت المحكمة العليا الإيرانية، اليوم السبت، اغتيال قاضيين وإصابة آخر من جراء الهجوم الذي نفذه أحد المسلحين.

وذكرت وكالة «ميزان أون لاين» أن رجلا دخل صباح اليوم إلى المحكمة العليا في عملية اغتيال مخطط لها لقاضيين مخضرمين، قبل أن يقدم على الانتحار عقب تنفيذ الواقعة.

وأوضحت أن القاضيين اللذين قتلا هما علي رازيني رئيس الفرع الـ39 للمحكمة العليا ومحمد مقيسه رئيس الفرع ال53 في المحكمة ويختصان في قضايا مكافحة جرائم التجسس والإرهاب وزعزعة الأمن.

تفاصيل الهجوم

وفي وقت لاحق، قال الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير إن رجلا مسلحا بمسدس دخل القاعة، وأطلق النار على القاضيين.

وفقا لوكالة ميزان أولاين المهاجم لم يكن ضالعا في أي من القضايا التي تنظر بها المحكمة العليا.

وأضافت أن السلطات باشرت تحقيقا في الحادث الذي وصفته بأنه عمل «إرهابي».

وأوعز الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوات الأمن في البلاد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحديد هوية الآمرين والقائمين على هذه الجريمة.

وأضاف «لا شك أن المسيرة والنهج اللامع لهذين القاضيين المخضرمين لدى المحكمة العليا، اللذين أفنيا عمرهما في مواجهة شتى الجرائم المناوئة للأمن القومي والدفاع عن حقوق الشعب، سيتواصل بقوة ولن يتم المساس بسير تنفيذ العدالة في البلاد إطلاقا».

تحقيقات جارية

وأعلن جهانغير مساء السبت أنه تم تحديد هوية بعض الأفراد واستدعاؤهم واعتقالهم، وما زالت التحقيقات مستمرة معهم، وفق ما نقلت عنه وكالة إرنا.

في 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على القاضي مقيسه البالغ 68 عاما، بسبب ترؤسه «عددا لا يحصى من القضايا غير العادلة وُجهت فيها تهم لا أساس لها مع تجاهل للأدلة» على ما أفادت وزارة الخزانة الأميركية.\

أما رازيني البالغ 71 عاما والذي تولى مناصب مهمة في السلطة القضائية الإيرانية فقد استُهدف في 1998 بمحاولة اغتيال نفذها مهاجمون «زرعوا قنبلة مغناطيسية في سيارته» بحسب موقع ميزان.

ارتباط الواقعة بإسرائيل

وذكر التلفزيون الرسمي أن القضايا التي كان يفصل فيها القاضيان لأفراد على صلة بإسرائيل والمعارضة الإيرانية المدعومة من الولايات المتحدة، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة قد ذكرت في الماضي أن مقيسه يفصل في محاكمات من وصفتهم بسجناء سياسيين.

وفيما الهجمات على القضاة نادرة الحدوث في إيران، شهدت البلاد عددا من حوادث إطلاق النار استهدفت شخصيات رفيعة المستوى في السنوات الأخيرة.

وفي أغسطس/آب 2005 اغتال مسلحان القاضي المعروف حسن مقدس بعدما صعدا إلى سيارته في حي يشهد حركة كبيرة في طهران.

وأعدم شنقا شخصان أدينا بقتله في مراسم علنية بعد سنتين على ذلك.

اضف تعليق

أحدث أقدم