تأثير الثقافة الأجنبية على المجتمع المصري

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter









- كتبت / سناء عمران 

- قال الله تعالى فى محكم كتابه ( إنا إنزلناه قرآنآ عربيآ لعلكم تعقلون ) ، فما يميز دولة عن أخرى اللغه و العادات و التقاليد و الحضارة و إذا تأملنا فى مجتمعنا نجد أننا نتحدث بلغات أخرى غير العربية و أيضآ عادات و تقاليد ليست مصرية حتى الملابس أصبحت غربية نحن من ساعدنا على ذلك . فإذا ألقينا نظرة على الواقع نجد أن اللغة الإنجليزية والفرنسية هي التي تسود العالم بل أكثرها اللغه الإنجليزية فيتبعها أكثر المواطنين لذلك يجدون أنفسهم تابعين لثقافه دولة أخرى و ليست ثقافتهم الأصلية التى تعبر عن قيم و عادات المجتمع و السمات التي يتميز بها . و بالتالي تترجم روح الأنتماء لدى أبنائهم و لها أهميتها فى رفع شأن الأمم و تقدمها و أزدهارها . فمن يبحث يجد أن اللغه العربيه هي أقدم اللغات التي مازالت تتمتع بخصائصها و سميت أم اللغات فقيل عنها أنها جوهرة كبيرة فى حياة كل أمه ، فهي الأداة التي تحمل الأفكار و تنقل المفاهيم و روابط الأتصال بين أبناء الأمه الواحده ، و المحزن إنه فى الوقت الذي يهمل فيه البعض اللغه العربيه و يركز على اللغات الأخرى هو نفس الوقت الذي أدرك الغرب أهمية اللغه العربيه لذلك و لأول مرة في التاريخ اللغه العربيه رسميآ فى فرنسا أعلنت فرنسا منذ عام على تمكين التلاميذ من أختيار اللغه الثانية أن تكون اللغه العربيه . و بعد ذلك إنتشرت هذه الفكرة فى دول أخرى مثل كوريا و الصين و أيضآ تركيا . فنحن بأيدينا نعمل على محو هويتنا التي بدأت بها عملية الأحتلال البريطاني لمصر . و كان أول أعمال الأحتلال هو وضع خطه لتحطيم اللغه العربيه التي تنعكس بوضوح على جوانب متعددة من حياتنا اليومية سواء إيجابيآ أو سلبياً . إن الثقافات الأجنبية أدت إلى تراجع الأهتمام بالتراث المصري و تغير بعض العادات الغير ملائمة و أدت إلى تغيرات فى الأخلاق و القيم و المبادئ الأجتماعية المصرية . كما أدي أنتشار هذه اللغات إلى تراجع إستخدام اللغه العربيه بين الأجيال . لابد أن نسلط الضوء على أهمية الهوية المصرية و أن يكون هناك وعي فى أختيار ما يناسب ثقافتنا من الثقافات الأجنبية ، أتمنى الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على لغتنا العربيه ، و أن نزرع فى أطفالنا ذلك بالتباهي بأنفسهم و هم يتحدثون اللغه العربيه و ليس التباهي عند إجادتهم لغات أخرى غير العربية .

اضف تعليق

أحدث أقدم