بقلم: أحمد سالم
بارتفاع شاهق يبلغ 80 مترًا، يضع مهندسو مصر بصمتهم في تنفيذ "كوبري خور مايو"، الذي يعد أعلى جسر مخصص لعبور القطارات الكهربائية السريعة في إفريقيا. هذا المشروع ليس مجرد جسر، بل علامة هندسية بارزة تعكس طموح مصر في تطوير بنيتها التحتية وتعزيز شبكات النقل الحديثة.
يُعتبر كوبري خور مايو جزءًا من مشروع القطار الكهربائي السريع الذي يمتد على طول 660 كيلو مترًا، رابطًا بين العين السخنة على ساحل البحر الأحمر ومرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط. ومن المتوقع أن يصل القطار إلى سرعة 250 كم/ساعة، ما يجعله وسيلة نقل سريعة وفعالة تعزز الربط بين شرق وغرب البلاد.
يمر القطار في طريقه عبر خور مايو، وهو ممر طبيعي لتدفق السيول بين جبلين. وقد استدعى هذا الموقع تحديات هندسية كبيرة، حيث صُمم الكوبري ليتماشى مع الطبيعة المحيطة دون التأثير على تدفق السيول، محققًا توازنًا مثاليًا بين التطور العمراني واحترام البيئة الطبيعية.
هذا المشروع الطموح يمثل نقلة نوعية في مجال النقل والبنية التحتية، ويعزز مكانة مصر كوجهة رائدة في تنفيذ المشاريع الهندسية العملاقة.
إرسال تعليق