السودان /ام درمان :هناء عزالدين عبد القيوم
اثنا عشر يوما قضاها سكان العاصمة السودانية الخرطوم دون ماء وكهرباء بعد استهداف ميليشا الدعم السريع لمحولات الكهرباء في خزان مروي شمالي السودان بمسيرات انتحارية في تصعيد جديد للحرب مما أدى إلى اشتعال حرائق في محولات الكهرباء وبالتالي اظلام مدن كبيرة في السودان على رأسها محلية امدرمان الواقع معظمها تحت سيطرة الجيش مما أدي لعرقلة عجلة الحياة اليومية خصوصا وأنها من أكثر المدن السودانية كثافة للسكان بسبب الامن فقد بات سكان امدرمان محرومون من أدنى مقومات الحياة ولا ترى في الشوارع غير الناس يبحثون عن الماء أو صفوف الماء التي كانت مد البصر حول أبار الماء وسط استياء حاد من السكان فالاسر بجميع أفرادها يخرجون بحثا عن الماء .
ارتفاع سعر البرميل
حافلات المواصلات و المركبات العامة لا تنقل الركاب بل تنقل الماء، وارتفع سعر برميل الماء من 5 الف جنيه للبرميل الواحد إلى 40 الف جنيها في المدينة الواقعة علي الضفة الغربية للنيل، بل واتجهت أسر بأكملها الي ضفة النيل لغسل ملابسهم والشرب من النيل مباشرة دون تنقية مياهه ، الأمر الذي يعرض صحة المواطنين للخطر وينذر بكارثة انسانية في حال استمر هذا الوضع.
و توقفت معظم المرافق الحيوية كالمستشفيات الكبيرة التي عانت من تعطل مولدات الكهرباء بها بسبب التشغيل وانعدام الوقود اللازم لتشغيل، و قالت الطبيبة بمستشفى (البللك) امدرمان التي فضلت حجب اسمها إن المولد الوحيد بالمستشفى تعطل اكثر من مرة مما اضطرنا لفصل غرف المرضى لتخفيف الحمل عن المولد، والذي اقتصر عمله على المعامل فقط عانى المرضى من السخانة وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الباعوض مما سبب في ازدياد حالت الالتهابات اللوز و الملاريا بشكل ملحوظ فاق قدرة المستشفى في كما ان المستشفى لاكثر من ثلاثة ايام عجزت عن توفير الوقود لتشغيل المولد . اضافة الى ازمة الماء بالمستشفي تسبب بتوقف المراحيض والمغاسل والغاء العمليات المبرمجة ولم نستطع حتى تشغيل الطوارئ
من ناحية اخري افران الخبز بالمدينة توقفت الا قليل مما تسبب بارتفاع اسعار الخبز 30%، ولأن افران بعينها لديها القدرة على تشغيل المولدات مرة اخري يقف المواطن السوداني أمام صف ثاني
يقول (حسن الطيب) مواطن اصبحنا نقسم المهام على الاسرة هناك من يقف في صف (الموية)، وآخر في صف الخبز، وآخر في صف شحن الهواتف
الشحن التجاري
وبما أن الكهرباء مقطوعة بالأيام سوف تغلق الهواتف وبما ان الدولة في هذه الفترة تشهد تغيرا للعملة وندرة في الكاش واجبرت المواطنين علي التحول للتداول الالكتروني للعملة عبر تطبيقات الدفع الالكتروني مما جعل الهاتف ضروري للدفع وشراء المتتطلبات اصبح لابد من شحنها تجاريا مقابل الف جنيه للهاتف فانتشرت تجارة شحن الهواتف في المحال التي تمتلك مولدات ومن ثم تجدد الصفوف في ليجد المواطن نفسه امام هم جديد اما ان يشحن هاتفه ليشتري الخبز والماء او يجوع وتراه رغم التوجس من سرقة الهاتف يجازف بشحنه لتشهد بعض اطراف المدينة حوادث لسرقة كذا محل للشحن الهواتف وبالتالي فقدان كل شيء بالنسبة لأصحابها .
الجيش يوزع الماء
وفي خطوة لتدارك الامر تحركت بعض عربات الجيش لنقل. و لتوزيع المياه داخل الاحياء كمحاولة لفك الازمة
من المحرر
تاخر هذا التقرير بسبب انقطاع الكهرباء إذ لم تجد المحررة طريقة لطباعته بسبب اتقطاع التيار الكهربائي
حتي هذه اللحظة تشهد مدن الولاية الشمالية انقطاع للتيار الكهرباء جراء استهداف خزان مروي بمسيرات قوات الدعم السريع .
إرسال تعليق