كتب صابر الاسمر
شهد المسرح القومي احتفالية كبرى نظمتها وزارة الثقافة، لتكريم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة التي أثرت المشهد الثقافي والفني في مصر. الحفل، الذي حضره نخبة من أبرز الفنانين والمخرجين، جاء برعاية المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، واشتمل على فقرات موسيقية مميزة قدمتها الفرقة الموسيقية التابعة للمركز بقيادة المايسترو أحمد ماهر، مع أداء أغانٍ تراثية مثل "كل ده كان ليه" و"ورجعت يا قمر من البلاد البعيدة".
أبرز الحضور
تألقت الاحتفالية بحضور عدد من الرموز الفنية، بينهم المخرج الكبير محمد فاضل، زوج الفنانة فردوس عبد الحميد، وعدد من زملائها وأصدقائها من الوسط الفني، منهم الممثلون إلهام شاهين وحسين فهمي، بالإضافة إلى مجموعة من كبار المخرجين مثل خالد يوسف وإنعام محمد علي. كما أعرب الحاضرون عن تقديرهم لإسهامات الفنانة في السينما والتلفزيون والمسرح، مشيدين بأدوارها الخالدة التي شكلت جزءًا من ذاكرة الفن المصري.
تكريم وإنجازات
في ختام الحفل، منحت فردوس عبد الحميد درعًا تكريميًا وشهادة تقدير تعبيرًا عن الامتنان لدورها البارز في تعزيز الهوية الثقافية والفنية لمصر. وقد استعرضت الكلمات التكريمية مسيرتها الغنية، التي تضمنت أدوارًا أيقونية مثل "أنيسة بدوي" في ليالي الحلمية، و"رجاء العشري" في العائلة والناس، وشخصياتها المؤثرة في أفلام مثل "الحريف" و"ناصر 56".
الاحتفاء برسالة الفن
جاءت هذه الاحتفالية ضمن سلسلة فعاليات تنظمها وزارة الثقافة لتكريم رواد الفن المصري، بهدف تسليط الضوء على دورهم في إحياء التراث وتوثيق الهوية. وقد أكدت فردوس عبد الحميد في كلمتها أثناء التكريم أن هذا التقدير يحمل رسالة بأن الفن الحقيقي يبقى خالدًا في قلوب الجماهير.
اختتامًا، كان هذا التكريم احتفاءً مستحقًا لفنانة صنعت بصمتها في جميع مجالات الفنون، وما زالت أعمالها تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة
إرسال تعليق