بقلم احمد سمير عطالله
في قصر العاصمة الاداريه الجديده كانت نظرات الرئيس التركي تحمل الكثير من التساؤلات والتعبير عن شيء واحد فقط: كيف حدث ذلك؟ كيف وصلت مصر إلى هذه المرحلة بعد كل ما تم فعله ضدها؟
بعد كل الجهود التي بذلت لإفشال مشروعاته، كيف استطاعت مصر أن تصل إلى هذه النقطة؟ بعد المليارات التي تم إنفاقها لهدم كل ما يقوم به، كيف نجح في بناء بلاده بهذا الشكل؟ كيف يمكن تفسير هذا النجاح الباهر رغم كل الجهود التي بذلت ضده؟ كيف استطاع الصمود أمام الآلاف من المرتزقة الذين تم إرسالهم على حدوده؟
وربما السؤال الأهم في ذهنه: كيف تمكن من بناء عاصمته الجديدة، المدن الحديثة، والقصور الرئاسية الرائعة التي لا تصدق؟ كيف استطاع أن يستمر في التقدم رغم كل المحاولات التي كانت تهدف لإسقاطه؟ كيف ظل ثابتًا وصامدًا أمام كل محاولات التشويه والهجوم، ولم يرضخ أو يستسلم؟
إذا دخلنا إلى عقل الرئيس التركي، يمكن أن نقرأ في ذهنه ألف سؤال وألف تساؤل عن كيفية حدوث ذلك. ولكن، ربما التفسير الوحيد لهذه النظرات المتعجبة هو أن جميع معلوماته عن مصر تأتي من قنوات مثل "مكملين" و"الشرق"، والتي تسعى لتشويه الحقيقة ونقل صورة مغلوطة عن الواقع المصري.
للتاريخ، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن ما يحدث اليوم هو نتيجة جهد كبير واصرار لا حدود له. فكما يقول بيت الشعر الذي أصبح واقعًا اليوم:
"وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي
وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهرِ كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي"
اليوم، نرى كيف تحقق هذا الإنجاز رغم كل الصعوبات، وكم هو مؤثر أن يرى العالم ما تحقق من تطور في مصر على أرض الواقع.
إرسال تعليق