السودانيون ما بين ويلات الحرب و مطرقه التهجير القسري

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter



كتب ….دكتور محمد الفاتح 

   

شهدت دوله السودان في السنتين الماضيتين تصاعداً مقلقاً في حدة النزاع المسلح ، والذي بات يهدد الأمن والاستقرار في البلاد ، لا سيما مع تصاعد النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، هذه الحرب الدائرة في السودان مايقارب الستين إلا اشهر قليله قد أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ووقوع انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان ، مما جعل الوضع مأساوياً تحت وطأة القصف والفوضى التي يمارسها رعاع مرتزقه لا وازع ديني لهم و لا اخلاق ..ولا قضيه !! .


ولنأخذ نظره سريعه علي خلفية النزاعوالاحذاث المأساويه التي تحدث في السودان :

تأسست قوات الدعم السريع في البداية كقوة شبه عسكرية لمواجهة التمرد في إقليم دارفور، وهي تتألف من مقاتلين كانوا يشتهرون سابقاً بمجموعة الجنجويد و التي كونت من قطاع الطرق و المجرمين الذين تم تجميعهم من بعض دول الجوار ، ومع تصاعد التوترات السياسية في السودان في فتره حكم البشير ، تعززت قوة هذه القوات وأخذت تلعب دوراً مركزياً في الصراعات الداخلية. وقد أصبح النزاع الحالي بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع تعبيراً عن صراع على السلطة والنفوذ ، ولكن الأثر الأكبر إنعكس على المدنيين الذين يتحملون وطأة هذا الصراع.


ومنذ بدء هذه الحرب اللعينه سجلت انتهاكات مأساويه ضد حقوق الإنسان و القوانين الدوليه والتي من المنوط بها حفظ سلامه الإنسان و حقوقه في عيش حياه آمنه و كريمه في بلده .

سجلت التقارير الدولية والمحلية العديد من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، إذ تشمل هذه الانتهاكات:


1. *القتل والتشريد* :  

وثقت منظمات حقوق الإنسان الالاف من حالات القتل العمد للمدنيين ، حيث تعرضت مدن و قُرى بكاملها للاقتحام والهجوم الوحشي ، مما أدى إلى فقدان الأرواح وتشريد السكان و تدمير البني التحتيه .


2. *المئات من حالات الاغتصاب والعنف الجنسي* : 

تعتبر جريمة الاغتصاب من أبشع انتهاكات حقوق الإنسان ، وقد أبلغت الناجيات عن حالات اغتصاب جماعي نفذته عناصر من قوات الدعم السريع (ضد النساء و القصر ) هذه الأفعال تُعتبر سلاحاً يستهدف كسر روح المجتمع وزرع الخوف في صفوف المدنيين.


3. *السرقة والنهب* : 

شهدت المناطق المتأثرة بالصراع عمليات واسعة النطاق للسرقة والنهب، حيث تُنهب الممتلكات العامة والخاصة، ويُجبر المواطنون على ترك منازلهم وممتلكاتهم ما يجعل منها معارك للنهب و السلب 

لا حربا لاستعاده الديموقراطية كما يتبجح قيادات هذه القوات الغاشمه 

و يضحد ما يدعون انهم يحاربون من اجل هذا الشعب و استعاده كرامته التي قامو بمسحها في الارض بأيديهم المتسخه بدماء الأبرياء .



4. *التهجير القسري* : مع تزايد العمليات العسكرية، تم تهجير آلاف المدنيين بطرق قسرية ، فقد ذاق سكان المدن و القري التي تعرضت لاعتداءات الدعم السريع من ظروف إنسانية قاسية ، حيث تُغلق أمامهم سبل الوصول إلى المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية و ابسط مقومات الحياه مما يجعل الاسر العزل مجبره علي المغادره اما خوفا علي شرف نسائهم او علي حياه أطفالهم ..إذ ان اول ما يبدأون به هو إزلال و تعذيب و قتل الرجال المدنيين العزل و اغتصاب و النساء و القصر و التنكيل بهم بلا رحمه او انسانيه .


تعتبر الأوضاع الإنسانية في السودان من بين الأسوأ على مستوى العالم ، حيث يتعرض الملايين لمخاطر الجوع والعوز ، يعاني النازحون في المخيمات من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب ، مما يجعل حياتهم في خطر دائم. كما أن الأزمات الصحية تتفاقم بفعل غياب الخدمات الطبية الكافية.


إن ما يحدث في السودان يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً. يجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتنازعة لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم. كما ينبغي توفير الدعم الإنساني العاجل للمتضررين من النزاع، والعمل على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وجرائم الحرب.


تشكل الحرب في السودان والأفعال المنسوبة لقوات الدعم السريع مأساة إنسانية تتطلب من الجميع الوقوف لحماية حقوق الإنسان. إن الأمل في تحقيق السلام والاستقرار يعتمد على الإرادة السياسية والتعاون الدولي، إذ ينبغي ألا يُترك السودانيون وحيدين في محنتهم.

اضف تعليق

أحدث أقدم