كتبت هنادي عبد اللطيف
في حادثة تعتبر الاولي ولأول مرة في تاريخ امتحان الشهادة الثانوية، بالسودان في عدة ولايات بالسودان. شهدت القاعات جلوس طالب واحد لأداء الامتحان في غرفة مخصصة لثلاثين طالبا. ؛ يتوسط مراقبين إثنين، ويوزع الطالب نظراته بين مقاعد رفاقه الخالية إلا من ورقة الامتحان الموضوعة على المنضدة أمام المقعد، وورقة صغيرة كتب عليها رقم الجلوس
وتكرر المشهد في حجرة أخرى بذات مركز المهندس الخاصة بنين- المعيلق بولاية الجزيرة وسط السودان - و بمدرسة شيخ مجذوب بالدامر بولاية نهر النيل شمال السودان والمخصص لـ 126 طالبا يفترض قدومهم من ولاية الجزيرة وسط السودان للجلوس للإمتحانات بولاية نهر النيل لطلاب، بينما يجلس 4 طلاب في الحجرتين الأخريتين بمعدل طالبين في كل غرفة.
وفي مركز المهندس الخاصة بنات- المعيلق- وافدين، بمدرسة رفيدة بنات المجاورة لمدرسة شيخ مجذوب بالدامر جلست 10 طالبات فقط من جملة 270 طالبة توزعت أرقامهن ووأسمائهن على حجرات المركز ولم يتم فتح أغلبها ، بسبب الغياب.
_وقال عدد من الطلاب بخسب ماقلته صحفي محلية سودانية انه قبيل دخوله الامتحان إنه يشعر بالرهبة والغربة لجلوسه منفردا في امتحانات انتظرها لعامين، على الرغم من أنه سعيد لتمكنه من الوصول إلى نهر النيل لأداء الامتحانات لكنه حزين لغياب العشرات من رفاقه.
وأشار الطلاب إلى أن بعض الذين اعترضوهم لا يرتدون أزياء عسكرية ولكنهم يحملون أسلحة ويركبون دراجات نارية.
وأبلغ معلمون بنهر النيل وطلاب قادمون من ولاية الجزيرة وفق صحف محلية سودانية ان قوات الدعم السريع ومليشيات وعصابات متحالفة معها، حرمت مئات الطلاب من الخروج من ولاية الجزيرة للجلوس للإمتحانات بولاية نهر النيل، وأفادوا أن المليشيات نهبت ممتلكات الطلاب ومنعتهم الخروج من قراهم بعد الإطلاع على مستنداتهم والتأكد من أنهم طلاب، وقالوا إن زملاءهم الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى الدامر وعطبرة أبلغهم أنهم تم ضربهم والتعدي على هواتفهم وأغراضهم الشخصية البسيطة وأمروا بالعودة إلى حيث أتوا بعد تهديدات بالقتل.
وانطلقت امس السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤م بالولايات الآمنة والمناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية والمراكز الخارجية، الامتحانات المؤجلة للشهادة الثانوية السودانية منذ العام ٢٠٢٣م بسبب الحرب التي اندلعت في السودان في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م.
وغاب آلاف الطلاب المسجلين والحاصلين على أرقام جلوس، بعد تعذر خروجهم من المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع.
إرسال تعليق