كتب صابر الاسمر
خطوة غير مسبوقة، تمكنت المهندسة نهى شوقي من ترسيخ اسمها كواحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مجال الصناعات البحرية. بصفتها رئيسة فريق الهندسة والإدارة في ترسانة الإسكندرية البحرية، قادت السيدة نهى مشروعًا عملاقًا لتصميم وبناء أكبر سفينة حربية في مصر، لتصبح رمزًا للإبداع والكفاءة في قطاع طالما هيمن عليه الرجال.
مشروع عملاق.. إنجاز تاريخي
استغرق بناء السفينة الحربية حوالي ثلاث سنوات من العمل المتواصل، بمشاركة مئات من المهندسين والفنيين المصريين. تمتاز السفينة بتصميم متطور يدمج أحدث التقنيات في الملاحة البحرية وأنظمة الدفاع، مما يجعلها قادرة على تنفيذ المهام المعقدة بكفاءة عالية، سواء كانت مهام دفاعية أو هجومية.
وفي تصريح خاص، قالت المهندسة نهى شوقي:
"هذا المشروع ليس مجرد بناء سفينة، بل هو رمز للنهضة الصناعية المصرية. فخورون بأننا نجحنا في تحقيق هذا الإنجاز بأيدٍ مصرية 100%."
التحديات والنجاحات
لم يكن الطريق سهلاً، حيث واجه الفريق تحديات تقنية وصعوبات في توفير المواد الخام ومواكبة المعايير الدولية. ومع ذلك، بفضل قيادة نهى شوقي، تم التغلب على هذه العقبات. استطاعت توجيه الفريق بحكمة ومهارة، مع التركيز على الابتكار والجودة.
وأضافت نهى:
"رؤية العمل الجماعي وهو يتحول إلى واقع ملموس هو ما يلهمني دائمًا. الإنجاز ليس فرديًا، بل نتيجة جهود فريق متكامل."
خطوة نحو الاكتفاء الذاتي
يمثل بناء هذه السفينة الحربية خطوة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية المصرية وتقليل الاعتماد على الاستيراد. ويُتوقع أن تُحدث السفينة تأثيرًا كبيرًا على تعزيز القدرات البحرية المصرية، مما يسهم في حماية الأمن القومي والمصالح الإقليمية.
نهى شوقي: رمز للمرأة المصرية
تُعد المهندسة نهى شوقي نموذجًا يُحتذى به للمرأة المصرية التي اقتحمت المجالات العلمية والتقنية بجرأة وتميز. بفضل رؤيتها القيادية وطموحها، أثبتت أن النساء قادرات على الإسهام الفعّال في المجالات الأكثر تحديًا.
إن هذا الإنجاز التاريخي يعكس روح الإصرار والطموح التي تميز أبناء مصر، ويضع البلاد على خريطة الصناعات البحرية العالمية.
إرسال تعليق