ألم واشتياق

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter









 

بقلم نجوي رضوان 


لم يكف هذا النبض عن مناداك ، ولم يهدأ الموج عند وقع رنّات صوتك  على مسامعي، وليل أسود أنتظر فيه مرور  عابرًا  تقطّعت به كل السبل، كآبةٍ تدثر لقاء مُتخيَّلٍ مأمول، كم أشتاقكِ يا روحي، و متى أراك اناديك في احلامي لماذا لا تجيب النداء؟


بَاعَدَتنا الاقدار عزيزي، وأصبحتُ تائه كالحيارى، أتخبط في الطرقات كالسكارى، أحن لكِ عزيزي، أخبرني كيف حالك؟

_ألم تشعر بألم  أشتياقي إليّك؟


اطمئنك 

إنني بخير تماماً، فقط القليل من التشوهات، والكثير من التلف سببه الشوق الزائد، شجن حَمِيم يأخذني لأجول بخيالي وأسترق النظر إليكِ، ويعود بي الوَلَه لأجدني عند المفترق

وذاك القارب الصغير الأبيض؛ ألم يحمل نسيم البحر سلامه إليكِ، وأروقة الشوارع والورود الصغيرة التي تميل إليكِ كلما اقتربتِ من خيالي .


لم أذهب إلى البحر عزيزي، لا يحلو لي بدونك، ألم تعلم أنكِ طعم حياتي وسكرها، فأنتِ ميزان القوافي ورونقه، حتى طيفك قد هجرني، بداخلي ضجيج حنين، أصوات أنين لا تُفارق مهجتي.


_سأنتظرك عزيزي، على المرافئ، و الشواطئ، و المقاهي، فأنتِ من تستوطني، في ذاك الفؤاد، الذي أرقه الأرق، كم هي صعبةٌ أيام الفراق!

سنلتقي عزيزي، بين الحروف، عند ضفة الإلهام..لا تخف وان لم تجمعنا الايام سأطلب من الله أن يجمعنا في جنة الخلد...

اضف تعليق

أحدث أقدم