كتب: احمد عيسي الزوامكي
أعلن حزب الله أن مقاتليه يخوضون مواجهات مباشرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاشتباكات تدور على الأطراف الشرقية لبلدة شمع جنوبي لبنان. ووصف الحزب هذه المعارك بأنها "اشتباكات من مسافة الصفر"، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في المواجهات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في جنوب لبنان، تشمل قصف المنازل والبنى التحتية، مما أدى إلى تهجير أعداد كبيرة من السكان المحليين. وقد أدى هذا التصعيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، وسط مناشدات دولية للتهدئة.
من جانبه، أعرب نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضح ميقاتي أنه لم يكن يتوقع إمكانية الوصول إلى حل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكنه أشار إلى بوادر إيجابية قد تسهم في تهدئة الوضع.
تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية واللبنانية أنباء عن قرب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، قد يمتد مبدئيًا لمدة 60 يومًا. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مسودة الاتفاق تتضمن هدنة أولية، تتيح للطرفين فرصة للتهدئة وإجراء مفاوضات حول النزاع.
رغم الأنباء عن الهدنة، يشهد الوضع على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تصعيدًا مستمرًا. وقد دعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، وسط مخاوف من امتداد النزاع إلى مناطق أوسع في المنطقة.
تظل التطورات مرهونة بمدى التزام الأطراف بالجهود الرامية إلى التهدئة، وسط ترقب للخطوات القادمة في ظل الأوضاع المتوترة على الحدود.
إرسال تعليق