كتب: أحمد عيسي الزوامكي
في خطوة مفاجئة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم، الإثنين، أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة رسميًا بقرارها قطع العلاقات مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اصحاب الارض الفلسطينيين (الأونروا). وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أخطرت الأمم المتحدة بإنهاء الاتفاقية التي نظمت أنشطة الأونروا في إسرائيل، وقطاع غزة، والضفة الغربية، مما يعني إنهاء العمليات التي كانت الوكالة تنفذها لدعم اصحاب الارض الفلسطينيين في هذه المناطق.
هذا القرار أثار قلق العديد من المنظمات الإنسانية والدولية، بما في ذلك الأونروا نفسها ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وأعرب فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، عن قلقه من أن تفكيك الوكالة بدون بديل ممكن سيؤدي إلى حرمان الأطفال الفلسطينيين من التعليم، مطالبًا بتركيز الجهود الدولية على إنهاء الصراع بدلاً من منع عمل الوكالة.
وفي بيان رسمي، حذرت منظمة اليونيسف من أن التشريعات الإسرائيلية التي تهدف إلى إغلاق "شريان الحياة" لأصحاب الارض الفلسطينيين، وخاصة في غزة، ستكون لها عواقب وخيمة. وأكدت أن الأونروا تقدم مساعدات ضرورية لأكثر من 2.2 مليون شخص في غزة، وأن حرمان هؤلاء من هذه الخدمات سيشكل "خطرًا مميتًا" خاصة في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يواجهها أطفال غزة في التاريخ الحديث.
كما أشار البيان إلى أن الأونروا هي الجهة الوحيدة المخولة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات لأصحاب الارض الفلسطينيين، حيث تدير الوكالة مجموعة من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم، وتضم أكثر من 18 ألف موظف يعملون في غزة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية.
وأضافت اليونيسف أنه لا توجد وكالة أممية أخرى قادرة على أداء المهام التي تقوم بها الأونروا في هذه المناطق، مشيرة إلى أن القرار الإسرائيلي سيترك فراغًا كبيرًا في تلبية الاحتياجات الإنسانية لأصحاب الارض الفلسطينيين، مما يستدعي إعادة النظر في التداعيات المحتملة لهذا القرار على الصعيدين الإنساني والسياسي.
تعليقات
إرسال تعليق