تحكم في اعصابك وتجنب "لحظة الشيطان"*

كتب ايناس العربى 

أصبح رد الكثيرين منا على أفعالهم الغير مسؤولة " أنها لحظة شيطان " ولكنها فى الواقع لحظة غضب لم تستطيع أن تتحكم فيها والتى يمكن أن تفقدك العقل والتحكم في أعصابك وتجعلك تتورط في مشاكل كثيرة تدفع لها ثمنًا كبيرًا لاحقًا. ويمكن أن يتطور الأمر إلى أن يفقد شخص آخر حياته، مثلما حدث في الواقعة المؤسفة المشهورة بحادثة مقهى مصر الجديدة ، أو مقتل طالب في مدرسة على يد زميل له.

فتعد القدرة على التحكم في الغضب أثناء الخلافات والمشاجرات مهارة حيوية لمنع تصاعد المواقف إلى عنف جسدي. من خلال استخدام استراتيجيات معينة، يمكن لأي شخص تعلم كيفية السيطرة على غضبه بشكل فعال.

فلنتعرف على أبرز هذه الاستراتيجيات :

* استمع بانتباه

عندما تكون في جدال حاد، قد يكون من السهل التركيز فقط على ما ستقوله بعد ذلك بدلاً من الاستماع حقًا لما يقوله الشخص الآخر. جرب الاستماع بانتباه والتفكير في وجهة نظره. حيث أن هذا يمكن أن يساعد في تهدئة الجو ومنع تصاعد الغضب.

* تنفس بعمق وببطء

عندما تشعر بالغضب يتزايد، خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا. التنفس العميق يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتهدئة الأعصاب فحاول أن تركز على تنفسك لبضع لحظات قبل الرد.

* استخدم "أنا" بدلاً من "أنت"

عندما تعبر عن مشاعرك، استخدم العبارات التي تبدأ بـ"أنا" بدلاً من "أنت". على سبيل المثال، قل "أنا أشعر بالغضب عندما..." بدلاً من "أنت تجعلني أغضب". هذا يمكن أن يقلل من الدفاعية ويساعد على التواصل بشكل أكثر فعالية.

* أخذ استراحة

إذا شعرت أن الغضب يتزايد بشكل لا يمكن التحكم فيه، خذ استراحة قصيرة. اترك المكان لبعض الوقت لتهدئة نفسك ثم عد للمحادثة. هذا يمكن أن يمنحك الوقت للتفكير والتعامل مع مشاعرك بطريقة أكثر هدوءًا.

* التركيز على الحلول

بدلاً من التركيز على المشكلة، حاول التفكير في حلول بناءة. اسأل نفسك: "ما الذي يمكننا فعله لحل هذه المشكلة؟" حيث أن التركيز على الحلول يمكن أن يساعد في تقليل التوتر ويحول الانتباه من المشكلة إلى إيجاد مخرج.

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه البخاري.

والصٌّرَعة: هو الذي يغلب الناس بقوته.

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( أن رجلاً قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أوصني ، قال : لا تغضب ، فردد مراراً ، قال : لا تغضب ) رواه البخاري ، وفي رواية ( لا تغضب ولك الجنة ) رواه الطبراني .

فالغضب أساس الشرور فلا تدعه يسيطر عليك ويحدث ما لا يحمد عقباه .