كتبت. فاطمه تمراز
احتفاء عالمي بالفن السابع في نسخته الجديدة
انطلقت فعاليات مهرجان السينما الفرانكفونية لعام 2024 بمدينة بالقاهرة، بحضور بارز من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم. يجسد المهرجان احتفالًا بالهوية الفرانكفونية التي تجمع بين التراث الثقافي والتجارب السينمائية المبتكرة، حيث تتنوع الأفلام المشاركة لتعكس قضايا معاصرة وموضوعات إنسانية.
مشاركة واسعة من الدول الناطقة بالفرنسية
شهد مهرجان هذا العام مشاركة أكثر من 30 الدول دولة
فرنسا: بعروض تتناول قضايا اجتماعية وسياسية بنظرة فنية عميقة.
كندا (كيبيك): بأفلام تستعرض قصصًا عن الهوية والتحديات الثقافية.
بلجيكا: بمشاركات سينمائية قصيرة ودرامية مشوقة.
دول إفريقيا الناطقة بالفرنسية: مثل السنغال وكوت ديفوار، حيث سلطت الضوء على قضايا المرأة والشباب من خلال سينما تحمل الطابع الأفريقي الأصيل.
إلى جانب هذه الدول، ساهمت العديد من الدول الأخرى في تقديم أعمال سينمائية تعكس التنوع اللغوي والثقافي للعالم الفرانكفوني.
أبرز الفعاليات والبرامج
1. عروض أفلام عالمية:
يتضمن المهرجان عرضا لأكثر من ( 70) فيلمًا، تشمل أفلامًا طويلة ووثائقية وقصيرة، بعضها يُعرض لأول مرة عالميًا.
2. تكريم رواد السينما الفرانكفونية:
خصص المهرجان هذا العام فقرة لتكريم شخصيات بارزة ساهمت في إثراء السينما الفرانكفونية، من مخرجين وممثلين ومنتجين.
3. ورش عمل وجلسات نقاشية:
تُنظم على هامش المهرجان ورش تدريبية وجلسات حوارية مع كبار صناع السينما حول تقنيات الإخراج والإنتاج ومستقبل السينما الفرانكفونية.
4. قسم خاص للشباب:
يهدف المهرجان إلى دعم المواهب الشابة من خلال مسابقات للأفلام القصيرة وفرص للتواصل مع مخرجين ومنتجين عالميين.
رسالة المهرجان ودوره الثقافي
يركز مهرجان السينما الفرانكفونية 2024 على تعزيز مفهوم السينما كأداة للتغيير الثقافي والاجتماعي، حيث تحمل الأفلام المشاركة رسائل تدعو للتنوع الثقافي وقبول الآخر. كما يسعى المهرجان إلى تعزيز التعاون بين الدول الناطقة بالفرنسية وتوفير منصة للتبادل الفني والإبداعي.
السينما كجسر بين الثقافات
ؤكد مهرجان السينما الفرانكفونية 2024 أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل لغة عالمية تعكس القيم الإنسانية المشتركة. ومن خلال هذا الحدث، يجتمع العالم الفرانكفوني للاحتفاء بالإبداع والابتكار، مما يثبت أن الفن قادر على بناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.
إرسال تعليق