بقلم: احمد عيسي الزوامكي
فُجع الوسط الفني صباح اليوم الأربعاء بوفاة الفنان المصري القدير مصطفى فهمي عن عمر يناهز 82 عامًا، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض. وتوفي فهمي في الساعات الأولى من الصباح بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، إذ حاولت عائلته نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن القدر لم يمهله وفارقت روحه الحياة.
مصطفى فهمي، الذي يعتبر أحد أبرز نجوم السينما والدراما المصرية، واجه خلال الأشهر الماضية أزمة صحية حادة، حيث دخل المستشفى في شهر أغسطس الماضي وخضع لعملية جراحية دقيقة في المخ لإزالة ورم. ورغم تعافيه بشكل نسبي، إلا أن حالته الصحية تدهورت مؤخراً، لتنتهي رحلته الفنية وحياته الشخصية تاركًا خلفه إرثًا من الأعمال المميزة.
وُلد مصطفى فهمي لعائلة فنية عريقة، وكان ينتمي إلى جيل ذهبي من الفنانين الذين قدموا أعمالاً خالدة في تاريخ السينما والتلفزيون المصري. وقد برع طوال مسيرته الفنية في تجسيد أدوار متنوعة أظهرت موهبته الفذة وقدرته على تقمص الشخصيات المعقدة والبسيطة على حد سواء. كانت آخر أعماله مشاركته في بطولة فيلم "السرب"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه في دور السينما، حيث شارك إلى جانب نخبة من نجوم الفن، منهم أحمد السقا، ودياب، وشريف منير، وعمرو عبد الجليل. الفيلم من تأليف عمر عبد الحليم وإخراج أحمد نادر جلال، وتناول قصة حقيقية بطولية عن القوات الجوية المصرية.
وكان رحيل مصطفى فهمي بمثابة صدمة لمحبيه وزملائه في الوسط الفني، حيث عبّر العديد منهم عن حزنهم العميق على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدين بإنسانيته وحبّه للفن، مؤكدين أن وفاته خسارة كبيرة للساحة الفنية المصرية والعربية.
رحل مصطفى فهمي، ولكن أعماله ستظل شاهدة على موهبته الاستثنائية وإسهاماته في إثراء الفن المصري، ليظل اسمه في ذاكرة الجمهور ومحفورًا في تاريخ الفن.
إرسال تعليق