لا تجعل يدك مغلوله فتخسر البركه ويتبعها الندم

كتب : أيمن شاكر 

هناك مثل مصرى يقول:- " إصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب " بعض الناس مع هذا المثل على أنه دعوة للإسراف والسفه

 ومن الممكن أن يكون على حق ...

ولكن لو شخصنا مع المثل على الشخص المخصص " اللي خايف يصرف " 

هنلاقي فيه قدر كبير من الحكمة ...وخاصاً إن مشكلة " الخوف من الصرف " أصبحت ( ظاهره ) في ظل الظروف الصعبة اللي كلنا بنمر بيها ...

فالأزمة الاقتصادية تحتاج إلى قدر كبير من المتطلبات والحكم في التعامل ، وإذا كان الإنسان بحاجة إلى حسب مصاريف حياته كويس جداً . لتكون قادراً على أن يقوم بالمسؤوليات التي تعتمد عليه .

ولكن الخطر هنا إن هذا يجب أن يتحول إلى تناول الأطعمة أو التقليل من أهميتها وعدم وجودها ...

فالمشكلة هنا، إن الخوف المتزايد ده بيغذى نمطين نفسيين ضارين جداً 

النمط الأول : ما يسمى بعقلية الندرة أو Scarcity Mindset

بمعنى إنك تعيش بتتعامل مع الفلوس على شيء نادر يحتاج للحفاظ عليه.

وده لا يأثر على استثمار المال فقط، ستؤثر على استثمار المال من الأساس ... 

لأنك كل ما رزقه مع المال على انه شئ نادر كل ما صعوبه فى الموضوع ،

وسترى أن تكسب المال من أجمل ما يكون في الحياة ... وهذا مؤكد أثر على طاقتك وطموحك وتقدرك على السعادة .

النموذج الثانى : يسمى بالتفكير الاستاتيكي أو التفكير الساكن

بمعنى إنك كل ما هو ميل إنك تتمتع بالأموال وتخاف أن تكون محمية لها، كل ما هو موجود بنفسك ولن تمنع عدم وجود .

هنا لا أتحدث عن كانزون المال ! 

ولكن أتحدث عن المال بصفه خاصه وإن كان بالقليل

لأنه من قوانين الحياة أن الدنيا في حركة ، يفضل الاموال لتطبيقها هذا القانون فمن الضروري أن يسمح بيننا وبين بعض ،

أوه! لم نجد إقتصاداً من الأساس وكل شئ سيتوقف بشكل حرفي . 

فخلاصة حديثى ... أن مطلوب مطلوب الرغبة

 وجزء كبير من الذكاء يتعلق بطريقة تصرفك للمال خاصة في ظل التنوع .

ولكن لا تجعل هذا يتطلب أن يتحول إلى " بخل " على نفسك وعلى أهل بيتك ، وخاصةً والدتك او والدك 

 لأنك ها تبقى خسرت رضا ربنا لك وخسرت بركته حيث نحن كمسلمون التخصصات الخاصة بها ويانا

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا نجتمع غُبَارٌ في سبيل اللهِ ودُخَانُ جهنمَ في جَوْفِ عبدٍ إلى الأبد، ولا نجتمع الشُّحُّ والإيمانُ في قلبِ عبدٍ إلى الأبد) [صحيح].

وأستشهد بقول رب العزه :

"وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مِحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّيزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِهُ كَ ان بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بصِيرًا"

سنلتقى إن كان فى العمر الباقي