**صراع من اجل الهاوية** القاهره صحراء قاحلة

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter

 











بقلم /احمد عطية

القاهرة، تلك العاصمة الضخمة التي تحتضن أكثر من عشرة ملايين نسمة، ومع ذلك تجد نفسك في وسطها وكأنك في صحراء قاحلة. ترى الناس من حولك، ولكن لا تشعر بأحد، ولا تجد سوى الصمت والضياع. رغم الازدحام المرير، تشعر وكأنك تسير بلا وجهة، لا تدري هل أنت تتقدم نحو الأمام أم تعود إلى الخلف، أم أنك عالق في مكانك. هذه ليست مجرد أزمة مرور، بل أزمة وجودية يعيشها الشباب في مصر



   في وسط القاهرة المكتظة، يشعر الكثيرون بالوحدة والضياع. كيف يمكن للمرء أن يشعر بهذه العزلة في مدينة تعج بالحياة؟ هل هو ازدحام البشر أم ازدحام الأفكار والمشاعر التي تجعلنا نشعر بأننا وحيدون؟


   مصر، دولة الشباب، ولكن كيف يمكن أن تكون قوة الشباب فعالة إذا كانوا لا يعرفون مكانهم أو أهدافهم؟ الشباب هم طاقة القوة التي يمكن أن تنهض بالبلاد، ولكنهم يواجهون تحديات كبرى في تحديد مساراتهم وأهدافهم في ظل الظروف الراهنة.


   على مدى العقود الماضية، تركزت اهتمامات الشباب على البقاء على قيد الحياة، بدلاً من الطموح والتطوير. كيف أثرت الظروف الاقتصادية والاجتماعية على أحلام الشباب؟ وهل من الممكن أن يعودوا إلى التفكير في مستقبل أفضل؟


   في الوقت الذي تزداد فيه أصوات الجهل والظلم، نجد أن المرأة والرجل كلاهما يعانيان من تشتت الهوية. هل نحن في معركة حقيقية أم وهمية؟ كيف يمكننا تجاوز هذه المعارك الداخلية والخارجية؟


   الحل يكمن في الرجوع إلى الأساسيات: كتاب الله، العلم، واحترام الكبار. كيف يمكن لهذه القيم أن تنير الطريق أمام الشباب ليواجهوا تحدياتهم ويتخطوا العوائق التي تعترض طريقهم؟


في نهاية المطاف، لن نجد الحل إلا في العودة إلى قيمنا الأصلية، والعمل بجد واجتهاد. إنه اختبار يجب أن نخوضه بإيمان وصبر، وأن نعتبره فرصة للنهوض والنجاح. كما قال الله تعالى: "نِعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ". لنكن نحن هؤلاء العباد الذين ينهضون بالحق والإيمان.


---

اضف تعليق

أحدث أقدم