أعظم حادث في تاريخ البشرية

كتبت /سناء خاطر

إن هجرة رسولنا الاعظم من مكة إلى المدينة يعد أعظم حادث في تاريخ البشرية

فهي الحد الفاصل بين الضعف والقوة وبين الذل والعزة وبين الحق والباطل.

فبعد ثلاثة عشرة عاما من البعثة سار الي المدينة مع رفيقه الصديق رضي الله عنه. فرح اهل المدينة بقدومه وتمني كل شخص ان ينزل الحبيب بداره الي ان استقرت ناقته المأمورة على دار ابي أيوب الأنصاري. واول مافعله الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه هو تأسيس المسجد . فكان المسجد للصلاة وتعاليم الشرائع الدينية وملجأ للفقراء والمساكين من اهل الصفة وقد شارك الحبيب ببناؤه ليضرب لنا أعلى مثل في التواضع. وقد تنافس اهل المدينة في إكرام ضيوفهم وقاسموهم المال والديار حتى انزل الله فيهم (الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم)

وبهذه الهجرة المباركة بتلك الأخوة الخالصة الف الله بين قلوبهم ووحد صفوفهم وأصبح بالمدينة كتيبة من جند الله كان لها الأثر في نصرة الإسلام واعزاز المسلمين. حتى دعا رسول الله للمدينة وأهلها. فأتقوا الله عباد الله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واتحدوا كما اتحد الأولون فبالاتحاد قوة ونصرة وغلبة على أعداء الله *