كتب/رأفت قطب
و إعادة بناء الكعبة المشرفة ..
في العهد العثماني و في عام 1239هـ- 1240 هـ ، اجتاحت مكة سيول عارمة أغرقت المسجد الحرام ، حتى وصل ارتفاعها إلى القناديل المعلقة ، مما تسبب في تصدع الكعبة ، و كان حدثا جللا اوقع الضجيج العام و أزعج الناس ، حينها قام محمد علي باشا - والي مصر - بإرسال مندوبًا، وخوّله القيام بما يصلح هذا البناء المقدس .
وبدأ العمل بحركة تنظيف واسعة وإزالة الرمال والأشياء العالقة بالسيل وكانت كالجبال الراسيات، ثم أرسل آلات ومؤنًا واسعة لعملية الإصلاح والبناء ، كما أرسل النحاتين والنجارين والعمال والمهندسين المهرة لإعادة بناء الكعبه المشرفة واستمر البناء نصف سنة كاملة ، وكلفهم ذلك أموالا باهظة حتى تم العمل .
وفي يوم (22 رمضان سنة 1240 هجرية) كتب محضرًا أرسل إلى محمد علي باشا والي مصر ، فيه شهادة أهل مكة المكرمة بحسن عمارة البيت وتجميله على أعلى مستوى ..
هذا ولا تزال الكعبة المشرفة شامخة تهفو إليها قلوب المؤمنين وستظل كذلك حتى يقضي الله أمره.
تعليقات
إرسال تعليق