كتب - محمد الفاتح
السودان بلد عربي و عضو ف ب
الجامعة العربية، واللغة العربية لغتها الرسمية والأولى في الإدارة والتعليم، ولكن بالرغم من ذلك فقد ارتبط اسم "العرب " بالذات في منطقه دارفور- في أحيان عديدة بالحديث عن سكان البدو ، الذين تحوّل عدد منهم بعد ذلك إلى الانخراط في كتائب مسلحة ، أقامتها الأنظمة لتقمع بها قوة مناوئة ، أو تخمد ثورة عرقية، قبل أن تشبّ تلك الكتائب عن الطوق، وتكون -كما يقول بعضهم- عنوان "ورم عسكري مؤلم" او "الابن الغير شرعي للجيش السوداني "، أخذ مرة اسم الجنجويد، ثم تطوّر لاحقًا إلى الدعم السريع ، التي هي الآن الطرف الثاني في الصراع العنيف المستمر منذ أشهر عدة في السودان.
وقد أخذت مكانة القبائل العربية في المشهد السياسي بُعدًا متصاعدًا منذ حقبة الرئيس الأسبق جعفر النميري، قبل أن تتعزز بشكل كبير مع الرئيس المطاح به عمر حسن البشير، الذي نظّم "الأعراب" في كتائب قوية استفاد منها النظام في كسر حركات التمرد، قبل أن تفتح عليه باب غضب دولي، واضطرابات محلية، انتهت بانقلاب عسكري ، كان للكتائب العربية فيه دور أساسي.
ومع الصراع العسكري الأخير، عاد مشكل العرب ومكانتهم في المشهد السياسي والاجتماعي إلى الواجهة، حيث يعدّون جزءًا أساسيًا من كتائب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي، (أو على الأقل يمثّلون العنصر الأبرز فيها)، وسط حديث واسع عن حضور للعناصر العربية بين مجموعات استجلبتها قوات الدعم السريع من دول الساحل، وبالذات من النيجر وتشاد، مما جعل هؤلاء في مواجهة تحريض سياسي وإعلامي من قِبل إعلام الطرف الآخر، والقوى السياسية والمجتمعية الداعمة له.
وضمن اللهب السوداني المتناثر يحترق أكثر من شعار وجهة وعرق، ويبدو العرب في قمة اللهب حرقًا واحتراقًا.
تعدّ دولة السودان -التي تشهد الآن معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع- إحدى كبريات الدول العربية ، وتبلغ نسبة العرب نحو 70% من سكانها ، ويمثلون جزءا أساسيًا من النسيج الاجتماعي في السودان ، خاصة في إقليم دارفور الذي يعدّ صوتا صارخا لأزمة الهُوية المعقدة والشائكة في السودان ، وبالتحديد منذ أن كتبت المجاعة -وما جلبته من ويلات- التعايش القسري بين المزارعين والعرب "الأبالة" أصحاب المواشى ، الذين انحدروا نحو الجنوب يسوقون مواشيهم وعاداتهم وخصوصياتهم، التي لم يتّسع لها الجنوب، لا في حقوله، ولا أفئدة سكّانه.
اتهم الانقلابيون في دوله النيجر الرئيس " بازوم " بإنشاء كتائب من العرب ، أمدّ ببعضها قوات الدعم السريع السودانية ، ويقدر خصوم بازوم أعداد المنخرطين في هذه الكتائب بالآلاف ، وهو ما تنفيه مصادر متعددة ، وينقل عن بازوم نفسه رفضه ، وتمسكه بالسودان القوي غير المفتّت.
أكّد "الصادق الرزيقي" وهو الكاتب والصحفي السوداني، في مقال له أن بازوم نفى بشدة -خلال لقاء جمعهما بالقصر الرئاسي في نيامي قبيل الانقلاب- وجود أي دعم رسمي منه لقوات الدعم السريع ، وقال إنه وجّه بالقبض على أولئك الذين ظهروا في التسجيلات المصورة منادين بمناصرة تمرد الخرطوم.
وأشار الكاتب الصادق الرزيقي إلى أن بازوم قال "إنه شعر في اللقاء الذي جمعه بحميدتي في حفل تنصيبه ، أن المسافة واسعة بين رجل الدولة وما عليه محمد حمدان دقلو ، الذي يقود مجموعة عسكرية مقاتلة وجدت نفسها في السلطة، دون إلمام كافٍ بفنون الحكم وأصوله.
الواقع المرير الذي تعكسه الحرب الدائرة في السودان انها ليست حربا لاستعاده الديموقراطيه في السودان كما يزعم قاده و جنود "الدعم السريع " بل هي حرب عرقيه تطهيرية عنصريه تنتهج القتل و السلب و التهجير قسرا ديدناً منذ بدء الحرب قبل عام و ما يزيد عن الثلاث اشهر ..ظاهرها الاختلاف السياسي علي الحكم و باطنها هو الاحتلال للأراضي السودانيه و
والاستيلاء علي ثرواتها لتكون موطنا جديدا لما يسمي "عرب الشتات "
الذين يتشاركون نفس الهويه و الحلم
من بلدان عديده منها تشاد ، النيجر ، موريتانيا و ليبا .
تعليقات
إرسال تعليق