كتبت هنادي عبد اللطيف
َ غيب الموت صباح اليوم الاثنين السيدة ابتسامات محمد عبد الله أول سيدة ضابطة في الجيش المصري ونعي المجلس القومي للمرأة واصفا اياه بالشجاعة والوطنية والمثابرة ولم تخشى من حمل السلاح من أجل الدفاع عن أرض وطنها الغالى مصر، وكانت دائمًا فى خدمة التمريض بالجيش تطوعًا منها فى حب بلادها، فهى قدوة لكل إمرأة مصرية.
ويذكر أن المجلس القومى للمرأة قد قام بتكريم السيدة ابتسامات عام 2016 باهدائها درع المجلس وشهادة تقدير تقديرًا للدور الذى قامت به خلال حرب فلسطين 1948، ومشوارها فى الجيش المصري.
ابتسامات محمد عبد الله هي أول سيدة تلتحق بالجيش المصري خلال حرب فلسطين عام 1948 ،حيث كانت أول ضابطة برتبة ملازم أول تتطوع في الجيش المصري. ،فقد شاركت في العمل التطوعي كممرضة في الجيش المصري عام 1948 لإسعاف المصابين في حرب فلسطين.
ولدت ابتساماتعام 1927 في محافظه بني سويف،لأب مصري وأم سودانيه، فوالدها هو محمد عبد الله كان يعمل كضابط مفتش غفر بمديرية أسيوط برتبة بكباشي التي تعادل مقدم الآن وهو من ريف مركز ميت غمر التابع لمحافظة الدقهلية ، أما والدتها فهي فاطمة فضل ابنة السلطان فضل نور سلطان إقليم الواو في السودان . ،و لديها خمس أشقاء هم «المعتصم بالله والمتوكل بالله والمؤتمن بالله والأمين بالله والمأمون وسوسنة وتنهدات» ،انتقلت برفقة والديها وإخوتها إلى شارع إسماعيل باشا أبوجبل في حى عابدين بالقاهرة. ، و تزوجت ابتسامات من الضابط والرياضي محمد حبيب وقد توفي قبل 6 سنوات، ولم ترزق منه بأولاد.
تعلمت ابتسامات في المدارس الابتدائية الفرنسية إلا أنها لم تكمل تعليمها العالي ،وبالرغم من توقف دراستها إلا أنها لم تتهاون في تحقيق حلمها «العمل التطوعي» ،فقررت الالتحاق بالتمريض في الهلال الأحمر عن طريق اعلان قرأته في إحدى الصحف، يطلب 75 متطوعة للقوات المسلحة في الخدمات الطبية، فتقدمت للوظيفة، وكانت أول ضابطة برتبة ملازم أول تتطوع في الجيش.
تعليقات
إرسال تعليق