تقرير هنادي عبد اللطيف
لأكثر من عام ظل عدد من المواطنين بالعاصمة الخرطوم لم يغادروا منازلهم لأسباب عدة أبرزها هو الامل بوقف الحرب. بما فيهم
الصحفيات بهذه المناطق الملتهبة ظللن في منازلهن يعشن حياة قاسية مع اطفالهن.واسرهن وسط المعارك والمناطق الملتهبة من بين حين واخر يقفز الامل تارة بأن الحرب ستنتهي وستعود الحياة الي طبيعتها. وتارة يشعرن ان الشهور تمضي والحياة القاسية كما هي بل تزداد سؤا بعد سؤ. في ظل توقف العمل والمرتبات.
صدم الصحفيين قبل اسابيع بوفاة الصحفية هدى حامد والتي ناشدت عبر صفحتها الجميع بمساعداتها باجلاءها هي وابنتها بعد صمود أكثر من عام بالعاصمة الخرطوم طالبت الخروج من أجل ابنتها الوحيدة للبحث عن استقرار لها ومن أجل مستقبل ابنتها.. لكن بعد اسابيع من مناشدتها توفيت هدى بسبب عدم الرعاية الطبية بمناطق الحرب بعد اصباتها بمرض السكري. ماتت بسبب عدم تلقي العلاج السريع والرعاية الطبية.
وفتحت هدى الباب لما تعانيه الصحفيات من أوضاع ماسوية فحتى تكلفة الخروج الي ولاية آمنة لا يملكنه. فالحياة والمعيشة في مناطق الحرب وبدون عمل ومرتبات أقسى مما يتصوره البعض.
اثاث منزلي للبيع
الصحفية ام بلة النور ظلت متواجدة بالخرطوم منذ بدء الحرب وحتى الآن بمنطقة تشهد تدوينا واشتباكات منطقة ام بدة بأم درمان ام بلة التي كانت لديها امل في ان تنتهي الحرب قالت خلال حديثها ل(قلب الحدث الان (حتى شهر يناير الماضي كان لدي امل ان الحرب تنتهي بعدها قررت الخروج في شهر مارس ولان تكلفة السفر تحتاج إلى ميزانية ونحن بلا عمل أو مرتبات قمت بعرض كل اثاث منزلي للبيع ولكن بسبب كترة العرض وقلة الطلب بالاضافة الي بخس ثمن الاثاث بسبب الاثاث المسروق لم اتلقى اي طلب للشراء الي جانب توقف سوق العمل اصبح المواطن في حاجة لتوفير لقمة العيش كل هذه الاسباب حالت دون توفير المال للخروج من امبدة الي منطقة الثورة ناهيك عن الخروج خارج الولاية.
ام بلة تعرض منزلها الي القصف مما عرضها هي أسرتها وأطفالها للخطر واصابات بعض الرصاص الطائش سقف منزلها
تضيف ام بلة كانت هناك محاولات من نقابة الصحافيين لاجلاء الصحافيين لكن حتى الآن لم تكتمل.
اما الصحفية أ. ف التي تسكن في إحدى أحياء ام درمان قالت نحن نزحنا من حينا في أبوسعد بمنطقة ام درمان بعد طردنا من قبل الدعم السريع من منازلنا وسرقة المنزل و حتى الأبواب والنوافذ وحتى سراميك الأرضيات اتجهنا الي منطقة الفتيحاب مربع واحد فرض علينا حصار اقتصادي قاسي جدا تركنا جميع احتياجتنا البسيطة التي استطعنا شراءها وغادرنا الي منطقة الجزيرة اسلانج لكن أيضا تم نهب الحي من قبل بعض قوات الجيش وسرقوا المنازل ونحن من اوائل المنازل التي سرقت. رغم ثقتنا فيهم. وتضيف أ. (بعد فتح شارع الأربعين رجعنا مربع واحد رغم التدوين حاليا منذ يومين الشارع مغلق لا داخل لا طالع بسبب زيادة تدوين الدعامه الحمد لله الله ينهي الحرب دي سريع.
أ. ف أكدت خلال حديثها ان نقابة الصحفين بقدر امكانيتها ظلت تسأل وتطمن عننا فقد ظلت عضو النقابة لبنى عبدالله تمثل النقابة وكيان الصحفيات على تواصل معي دائما فمجرد السؤال وحده كان يعني لنا الكثير وأضافت أ. ان نقابة الصحفيين في حد زاتها مواردها محدودة جدا وتقع مسؤولية كبيرة على عاتقها وتعمل في ظروف صعبة.
وتضيف أ. ف التي فضلت حجب اسمها بأنها كانت تعيش على امل وقف الحرب ففي البداية انتقلنا إلى منطقة يسيطر عليها الجيش لكن لم نسلم من الحصار الاقتصادي. وتضيف أ. ف فجأة بسبب الحرب وجدنا أنفسنا بدون عمل وبدون راتب حتى ما نملكه تم نهبه لذلك فكرت بالسفر والانتقال الي الولايات لإيجاد فرصة عمل لكن الولايات حاليا أصبحت كلها مهددة وتضيف حاليا ابحث عن خيار وطريقة للسفر خارج السودان للبحث عن فرصة عمل والاستقرار
سكرتير الشئون الاجتماعية بنقابة الصحفيين السودانين الاستاذ وليد النور قال في تصريح لقلب الحدث الان ان عدد الصحفيين والصحفيات بمناطق الحرب يتجاوز ال ٥٠ صحفي ممن يرغبون في الخروج الي الولايات الآمنة لكن تكمن المشكلة في تكلفة سفرهم باسرهم حيث تبلغ نحو مليار جنيه لكل أسرة. وأضاف وليد ان النقابة تعمل جاهدة مع بقية الصحفيين خارج السودان على جمع مبالغ للمساعدة في سفر زملاءهم
نقابة الصحفيين اطقلت اليوم الجمعة نداء عاجلا لمساعدة وانقاذ الصحفيين بمناطق الحرب
وذلك بعد أن ، لقي 9 صحفيين مصرعهم في الحرب الدائرة في السودان، ويتعرض البقية ممن هم بالداخل للتهديد ويصعب التواصل معهم.
واشارات النقابة خلال النداء
(في هذه التداعيات يغطي الصحفيون الحرب في ظروف عنت غير مسبوقة، ويواصلون سرد قصص الحرب الوحشية اليومية بينما هم أنفسهم جزءا من القصة.)
وأضافت النقابة انهم
خلال الفترة الماضية، قدموا مساعدات للعشرات من الصحفيين وقامت بدعم الموجودين في مناطق الاشتباكات، والآن هناك حاجة ماسة لإنقاذ عشرات الصحفيين العالقين في مناطق خطرة وتقديم المساعدة الطارئة لهم.
مشيرة انهم لا يمكن أن نفعل ذلك لوحدنا. نحن بحاجة إلى دعمكم من أجل إجلاء الصحفيين العالقين في مناطق الاشتباكات إلى مناطق آمنة.وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم..
تعليقات
إرسال تعليق